الزواج في الشريعة الإسلامية

بقلم : ريهام سند (واعظة معتمدة بوزارة الأوقاف )

ما هو الزواج ولماذا شرعه الله تعالى ؟
هو عقد ارتباط بين رجل وامرأة بهدف الاستخلاف وإعمار الأرض و تحقيق العفة للطرفين وبناء أسرة قوية مستقرة والتي هي نواة المجتمع

هو علاقة مقدسة أراد لها الشرع الديمومة والاستمرار . و لأن الله تعالى قد كرم الإنسان؛ فلم يترك العلاقة بين الذكر والأنثي تتم بشكل فطري كما بين الحيوانات أو الطيور ، بينما وضع لها ضوابط شرعية تحدد حقوق و واجبات كلا الطرفين

علاقة الزواج تتميز بطابع خاص فهي ليست كأي علاقة أو شراكة ؛ لا يمكن أن تبنى فقط على الحقوق والواجبات إنما تبنى وتستمر على الفضل والتغافل وأساسها المودة والرحمة وليس الحب. حيث أن المودة هي التطبيق العملي لمشاعر الحب.

لو لم أعبر للطرف الآخر عن حبي له بشكل يرضيه فما فائدة الحب إذا ؟

بالإضافة إلى أن الحب أمر فطرى لا يحتاج بذل أي جهد فقد خلق كل من الجنسين ينجذب للجنس الآخر بالفطرة
أما المودة تحتاج لبذل المزيد من الجهد من أجل الحفاظ على استمرارية علاقة الزواج .

لم يذكر الحب في القرآن في العلاقات الزوجية أبدا بينما ذكر مرة واحدة في قصة سيدنا يوسف و امرأة العزيز عندما قال تعالى: “قد شغفها حبا”

 الزواج هو العلاقة الوحيدة التي لا يوجد بما طرف خاسر وطرف كاسب إما كاسبان أو خاسران .

بعض الآيات التى وصفت العلاقة الزوجية :
قال تعالى في سورة النساء : “وأخذن منكم مشاقاً غليظاً “

ما هو الميثاق الغليظ الذي أخذه النساء على الرجال ؟ “إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”

الميثاق هو العهد ؛ فمن خان هذا الميثاق فقد نقض عهده مع الله تعالى وليس مع شريك حياته

 و قال تعالى في سورة البقرة: “هن لباس لكم و انتم لباس لهن”

اللباس او الملبس هو ما يستر العورة. و ذاك تعبير عن مدى القرب بين الأزواج فهما يجتمعان في لباس واحد

إذا أدركنا قدسية هذه العلاقة الفريدة سوف يجتهد كل طرف في بناء علاقة صحية مع الطرف الآخر. حياة قوامها الحب و المودة والرحمة و ليس صراع على السلطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *