سلسلة أولياء المحروسة العارف بالله تعالى الشيخ محمد ابو الذهب بن يوسف بك ابو رمضان الجزء الثالث
29 أغسطس، 2024
أولياء أمة محمد
حرصاً من مجلة روح الإسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم أصل الشعب المصرى نستكمل سير الصالحين ونستكمل فى هذا المقال سيرةسيدى العارف بالله تعالى الشيخ محمد ابو الذهب بن يوسف بك ابو رمضان
ذكر الشيخ بسطامى محمد شلبى تلميذ سيدى محمد أبو رمضان فى كتابه “نورٌ فى سطور” عدة كرامات نذكر منها:
كرامته ونجاة المئات فى حفل زوج بنت الاتربى باشا:
كانت جلسة سيدى محمد أبورمضان فى كثير من الوقت بمنطقة سوق العدس بمدينة طنطا، أحياناً يجلس على المقهى، وأحياناً كثيرة يسكن فى الفضاء، ولا يدرى أحد وجهته، عرف عنه مداومته احتساء الشاى.
وذات يوم مر عليه محمود باشا الأتربى، جاء ليزوره بسيارته، فما إن رآه سيدى أبورمضان حتى طلب منه أن يصحبه بسيارته إلى بلدة على طريق مدينة المحلة الكبرى تسمى «أخطاب»، فاندهش الباشا وقال له “غريبة يا شيخ محمد ابنتى سيتم تزويجها اليوم بهذه القرية، لكن أنا تحت أمرك”وفى أثناء سير السيارة، طلب الشيخ أن يدخل السائق إلى قرية على الطريق تسمى محلة أبوعلى، فلما دخلوها وجدوا فيها “قرداتى” يلاعب قرده، والأطفال حوله يمرحون ويدفعون بمليمات، فنزل الشيخ محمد أبورمضان، رضى الله عنه، إلى القرداتى يطلب منه أن يبيعه القرد، فيوافق القرداتى، ويطلب منه ان يعطيه نصف جنيه ثمن القرد، فيتوجه سيدى محمد أبورمضان للأتربى باشا الذى ذهل من الأمر ويطلب منه أن يعطى القرداتى مبلغاً قدره تسعة جنيهات، فيخرج الباشا من محفظته المبلغ متذمراً، ويعطيه لصاحب القرد، ثم يزداد اندهاشه عندما يرى سيدى أبورمضان يأخذ القرد ويدخله السيارة ويركب إلى جواره.
يتساءل الباشا: «انت رايح بالقرد فين يا شيخ محمد»؟!
فيرد سيدى محمد أبورمضان رضى الله عنه: “خليك انت جنب سواقك وأنا مع القرد صاحبى ورا”
ويدخل الرجال بصحبة القرد مدينة «أخطاب» ثم منها إلى سرايا الزوج الذى سيتزوج من كريمة الأتربى باشا، ويطلب الشيخ من الباشا أن يتركه بصحبة ضيفه القرد فى حديقة السرايا، لكن شريطة أن يطعموا القرد لأنه جوعان
وبمجرد دخول الضيوف ساحة السرايا لحضور حفل الزواج وبدأ الحفل لإتمام الزواج، فأشار شيخنا محمد ابو رمضان رضى الله عنه الذى يرى بنور الله للقرد أن تنتابه حالة هياج، فيدخل فيخيف كل المدعوين الذين يفرون مذعورين خارج السرايا بمن فيهم العريس والعروس، ويخرج الجميع فى استياء وهمهمة، وما إن يجرى الأتربى باشا على الشيخ ليؤنبه على إفساد العُرس، فيجد صوت تهشم جدران السرايا يلاحقه ثم تتهدم كلها، فلم يجد الأتربى باشا أمام دهشته إلا أن قبَّل يد سيدى محمد أبورمضان الذى نجى ابنته والمدعوين بفضل الله وبركة نبيه صلى الله عليه وسلم.
كرامته مع سيدة الجبنة:
أن سيدة كانت تمر تحمل على يدها طفلاً رضيعاً وعلى رأسها زلعة للجبنة تبيعها بسوق طنطا، فهب سيدى أبورمضان من جلسته بالمقهى، وخطف عصا من رجل يجاوره وحطم زلعة الجبن فخرج منها ثعباناً كبيراً، فزغردت المرأة التى نجت وطفلها من الثعبان.
وفاته:
إنتقاله إلى جوار ربه :
إنتقل ودفن فى ضريحه بقرية قسطا التابعة لمركز ومدينة كفر الزيات محافظة الغربية.
بقلم حفيده : جلال مصطفى رمضان