قصّة العُتبي اشتُهرت قصّة عُرفت بقصّة العُتبي والأعرابي متعلّقة بزيارة روضه النَّبي صلّ الله عليه وسلّم، وهي أنّ العُتبي قال: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ روضه النَّبي صل الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِيّ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رسول الله سَمِعْت الله يقُولُ: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) وقد جئتك مستغفراً من ذنبي مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلَى رَبّيِ ثُمَّ أنْشَأ يقُولُ:
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أعْظُمهُ …فَطَابَ مِنْ طِيبهِن القاعُ والأكَمُ…
نَفْسِي فِدَاءٌ لِقَبْر أَنْتَ سَاكِنُهُ … فِيهِ العَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ
أَنْتَ الشفِيعُ الَّذِي تُرْجَى شَفَاعَتُه … عَلَى الصِّراطِ إِذَا مَا زَلَّتِ القَدَمُ
وَصَاحِبَاكَ فَلاَ أَنْسَاهُمَا أبَداً … مِنّي السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ مَا جَرَى الْقَلَم…
قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ فَغَلَبتَنِي عَيْنَايَ فَرَأيْتُ رسول الله صل الله عليه وسلم في النَّوْمِ فَقَالَ: يَا عُتْبي إلْحَقْ الأَعْرَابِيَّ وَبَشّرْهُ بِأن الله تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَه. ([1]) .
([1]) الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، الإمام النووي، ص446-453، دار البشائر، بيروت، ط1994