حكمُ التوسُّلِ بالنبي والصَّالحيْن عند الحنابلة

بقلم الشيخ : محمد محمود الأزهرى

تحدثنا فى المقال السابق عن ثبوت صحة وجواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم عند أئمة الفقه الأربعة وذكرنا أقوال السادة الحنفية فى التوسل ونستكمل فى هذا المقال ما بدأناه ونذكر أقوال السادة الحنابلة

 الإمام احمد بن حنبل وتوسله بالنبي صلى الله عليه وسلم :

قال في منسكه الذي رواه عنه المروزي ما نصه وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) تُقْضَ من الله عز وجل
وذكر معناه برهان الدين بن مفلح في المبدع وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي والفروع لشمس الدين ابن مفلح وغيرهم.

وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه:

(سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلكلاالعلل لأحمد بن حنبل .

وقال السامري وصاحب التلخيص :

لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي  إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .

الإمام ابن الجوزي الحنبلي كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي :

عن عبد الله بن موسى أنه قال :خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور  أحمد فاشتدت الظلمة ، فقال أبي يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق ، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي .فدعا أبي وأمنت على دعائه ، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه ) اهــ

قال الإمَامُ المرْدَاوي في الإنْصاف :

يَجُوز التوسُّل بالرجل الصالح ، على الصحيح من المَذْهَب . وقيل يُسْتَحب قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ


ابن عقيل الحنبلي :

وكان يقول فى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم يا محمد إني أتوجه بك إلى ربى .

وهناك الكثير جدا من علماء المذهب الحنبلي ذكر ما يدل على جواز التوسل بالنبي بعد موته لكن نقتصر على هذا حتى لا يطول الكلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *