كرامات سيدى العارف بالله تعالى الشيخ احمد الفرغل

بقلم الكاتب الشيخ : محمد امام توني تمام المجريسي
مدير عام العلاقات العامة والإعلام إداره أبو تيج التعليمية سابقاً

للسلطان الفرغل كثير من الكرامات الحسية والمعنوية وكما ورد في بعض كتب التراث:

كانت أمه حامل به عندما انتقل والده الى رحمه الله واثناء ولادته شعرت أمه بتعب شديد وبعد ان نزل من بطن أمه ضربته (الداية ) القابلة على رأسه بقصد المداعبة قائلة: أنت مش عاوز تنزل إلا بعد أن كدت ان تقتل أمك  وكان الفرغل يعمل برعي الغنم فلما أتت القابلة (الداية) ببعض الغنم ليرعاها لها، فرفض قبولها، ولما شكت لأمه قال لها السبب ما حدث أثناء ولادتي وحكاها كما حدثت  فقالت له من أخبرك بذلك لم يكن أحد معنا فقال: “أخبرني ربى العليم الخبير الذي يقول للشيء كن فيكون”.

نظرا لأمانه السلطان الفرغل كان الناس يقبلون عليه لرعي أغنامهم ومن باب الحلال والخوف من الحرام وعفة النفس كان رضي الله عنه لا يقرب من ألبانها، وكانت الذئاب تبتعد عن مهاجمة غنمه بأمر الله سبحانه وتعالى، ولما أراد الذهاب إلى أبوتيج قال لأصحاب الأغنام “إنه في هذه السنه لا يرعى أغنامهم”، وودعهم وفي تلك السنه جعلوه حارسا على أجران القمح وفي أحد الأيام قطع شيئاً من سنابل القمح وأطلق فيها النيران فوق أسطح أجران القمح ولما شاهد ذلك أهل القرية خرجوا مسرعين يستطلعون الخبر فنزل الفرغل من فوق أسطح أجران القمح وأشار إلى النار فخمدت وقال لهم: “أنا قلت للنار لا تحرقي الافريكي فقط”(باذن الله ) . ولم تصب الأجران بشيء وودعهم إلى أبو تيج.

وجاءت إمرأه إلى زاويته وقالت له يا سيدي اني أشتهي ان اكل جوز الهند وقد بحثت عنه فلم أجده فنادى السلطان الفرغل علي النقيب الذي يقيم بخدمته واسمه (مخيمر) وطلب منه دخول الخلوة التي بجوارهم وإحضار خمسة جوزات هند من الشجرة التي بالخلوة ولما أحضر العدد المطلوب عاد مرة أخرى ليحضر ما يشاء من جوز الهند فلم يجد شيئاً.

وعزم الشيخ محمد الأعرج وهو احد الصالحين من الشرقية على زيارة السلطان الفرغل فاخبره السلطان بجميع تحركاته إلى أن وصل إلى أبوتيج وكان يجلس بجوار السلطان الفرغل سيدي محمد عدنان فأخبره السلطان بقرب وصوله وبعد فترة قصيرة وصل أمام الحاضرين.

وذات يوم مر على السلطان الفرغل وهو جالس في زاويته جملا يرغو كثيرا ويزيد في الرغاء فطلب السلطان الفرغل إحضار صاحبه وعاتبه السلطان قائلا لماذا لا تطعم الجمل منذ ثلاثه أيام فقال إني أعمل بشونه غلال ولم أخذ أجرتي منذ ثلاثة أيام وأنا لا املك حتى أطعم نفسي فامر السلطان بإحضار فول وشعير وأطعم الجمل ثم أمر بإطعام صاحبه .

وكان بالمنيا جندي معه فرس من النوع الأصيل وطُلِبَ منه شرائها ولكنه رفض . فسرقت منه وأخذ يلف في البلاد باحثاً عنها إلى أن وصل إلى قرية المطيعه مركز أسيوط فدلوه على السلطان الفرغل فلما وصل إلى مسجده وجده نائماً فعمل على ايقاظه بطريقة لطيفة وهو المسح على باطن قدمه ولما استيقظ السلطان الفرغل خاطبه قائلاً: ارجع إلى بلدك فهي بالمنزل المجاور لمنزلك والان قدموا لها الطعام . فرجع بسرعة إلى بلده واسترد فرسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *