ضريحه: حي غرب منطقة القبارى بالإسكندرية.
نسبه: هو سيدى أبو القاسم بن منصور بن يحيى المالكى الإسكندرانى، المعروف بالقبارى، أحدُ العُبَّاد المشهورين بكثرة الورع والانقطاع والمجاهدة.
ولد فى عام 587 هـ ـ 1191 م بمدينة الاسكندرية.
ولما قدم سيدى أبو الحسن الشاذلي إلى الإسكندرية صار يحضرُ مجالسه، ويسمعُ وعظه ومذاكراته، وأخذَ عنه علومَ الحقائق، وانقاد إليه، وصار من خواصِّ أصحابه، وتتلمذَ له جماعةً كثيرين.
وهو رجل زاهداً لم يبرح الاسكندرية قط الا للحج، وكانت تحكى عنه كراماتٌ كثيرة.
وكان مصاباً فى ثلاث حواس بالعجز وهم السمع والذوق والشم وكان صابراً لامر الله راضٍ غير ساخط، وكان دائماً ما يسأل رفقائه اعادة مجالس العلم عليه.
ورث عن أبيه داراً خربة وبستاناً فى رمل الاسكندرية وانقطع معتزلاً فى بستانه لفترة.
روى “ان الملك الكامل حاول مقابلة شيخنا القبارى وذهب حتى باب بستانه إلا ان شيخنا لم يقابله فانصرف الملك الكامل راجعاً يجر أذيال الخيبة”.
قابل شيخنا القبارى السلطان “بيبرس البندقدارى” وطلب منه إعمار مدينة الاسكندرية وتحصينها فامتثل السلطان لامر الشيخ فقام بترميم ابراجها وتحصين قلاعها واصلاح اسوارها وامدادها بالرجال والسلاح.
توفى رضى الله عنه فى 662 هـ ـ 1263 م عن عمر يناهز 75 عاماً بالاسكندرية، ولما وصل خبر وفاته الى دمشق بالشام صلى عليه اهلها صلاة الغائب وكان ذلك بعد وفاته بشهرين.