القدوة الصالحة
3 فبراير، 2025
منبر الدعاة, منوعات

بقلم : مرفت محمد رمضان
واعظه معتمده باوقاف القاهره
أحبابي …. كونوا قدوة صالحة لمن حولكم فى جميع أفعالكم…في عباداتكم ومعاملاتكم…فالدين المعامله.
قال تعالي :” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين “سوره النحل ١٢٥
وقال تعالي:”ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله”
إن الإنسان ليدرك بحسن خلقه وحسن سيرته أجرا كبيراً ….لماذا؟
لانه سيكون قدوه يقتدي به غيره فيعملون بهديه فيكتب له أجرهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ”
إن الشعوب ما صلح أحوالها إلا بإقتدائها بالقدوة الحسنة ولهذا أرسل الله الرسل والنبيين ليكونوا قدوه لمن حولهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات.
وخير القدوة العمل , فلو أن كل واحد منا لاحظ نفسه فعمل بما يدعو إليه من الحق لكان أنفع ألف مره من آلاف الدعوات بدون عمل لأن الإنسان خلق مقلداً.
يقول أهل العلم والتربية الحديثة :”إن الناشئ يتعلم بعينه ٦٠% وبأذنه ٣٠% وبباقي حواسه ١٠%”
ان ما يراه الناشئ من أعمال وأقوال وتصرفات يلتقطها ويعمل بها فالولد الذي يري أباه وأمه يكذبون أو يسرقون سيفعل مثلهما ولن يجدي معه نصحهما بعدم الكذب أو السرقه وفى ذلك قال الشاعر
بأبه اقتدي عدي بالكرم**ومن شابه أباه فما ظلم
وقال تعالي:”إنهم الفوا آبائهم ضالين “الصافات ٦٩
وقال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه:” مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لاَ ينْقُصُ ذلكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا رواهُ مسلمٌ. ”
أيها الأب ابدأ بنفسك ، إصلح حالك أولا ثم كن قدوه لابنك وابنتك..
أيتها الأم لاحظي تصرفاتك وكوني قدوه لأولادك..
أيها المعلم اعلم ان أعين تلاميذك تراقبك فكن لهم خير معلم.
أيها الشيخ لا تقل شيئاً وتفعل غيره ولا تنهي عن شئ وتأتيه ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
هي دعوه عامه للجميع فلنبدأ بأنفسنا لنكن قدوه لمن حولنا لأن غياب القدوه جعل جيلا ً بأكمله يبحث عن قدوه زائفه يقتدي بها.
يا أمه المليار و٢٠٠ مليون عودوا إلي هدي نبيكم وليكن منكم أمه يدعون إلي الحق .