خطبة بعنوان ( التحذير من خطورة التكفير ) لفضيلة الشيخ عادل عبدالكريم تونى

موضوع خطبة الجمعة القادمة ( التحذير من خطورة التكفير )

الجمعة ١٧ من يناير ٢٠٢٥ميلاديا – الموافق ١٧ من رجب ١٤٤٦هجرية

إعداد فضيلة الشيخ: عادل عبدالكريم توني إبراهيم إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 

عناصر الخطبة :

١- حرمة تكفير المسلم .

٢- أصل فتنة التكفير وبداية ظهورها .

٣- خطر التكفير علي الفرد والمجتمع .

٤- من آداب الدعوة إلى الله عز وجل

الخطبة الأولى :

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجهم، واقتفى أثرهم، إلى يوم الدين.

أما بعد :

(١)- يقول الله تعالي -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾[النساء:94]،

وقال -جل وعلا-: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾ [الأحزاب:58]، إن من أعظم الأذى والفري رمي المسلم بالكفر وتفسيق ولعنه .

وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن عن المغالاة في تكفير أهل القبلة من المسلمين ،

جاء في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا رمى رجل رجلاً بالكفر فقد باء بها أحدهما، فإن لم يكن كذلك فقد رجع عليه”

 أي : إذا قلتَ لإنسان يا كافر فإنه يبوء بها إما أنت أو هو، فإن كان ليس كذلك رجع ذلك الإثم عليك، فيخشى عليك بأن تكون كافراً بعد إسلامك.

وعن أبي ذر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ومن دعا رجلاً بالكفر، أو قال عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه”، 

وعنه -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من رمى رجلا بالكفر أو الفسق وليس كذلك إلا ارتد عليه”، 

وروى أبو داود بسند جيد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً؛ فاذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعِن، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها                   

(٢)- عباد الله : إن التكفير فتنة عظيمة وآفة خطيرة، مزقت جسد الأمة الإسلامية في القديم، وما زالت تفعل ذلك في عصرنا هذا.

ومن المعلوم أن هذه الفتنة كانت أول البدع والفتن ظهوراً في الإسلام، فقد ظهرت مبكرا في عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم، في خلافة سيدنا علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين، فخرج عليه الخوارج بعد أن حكموا عليه بالكفر ومن معه، فظاهرة التكفير هي أصل الخوارج ومن تبعهم من الفرق الضالة والجماعات المعاصرة المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة.

وأصل هذه الفتنة يقوم على أمرين:

الأمر الأول: هو الجهل بدين الله تبارك وتعالى، وبمعاني آياته وأحكامه.

والثاني: هو الغلو في إصدار الأحكام، والتعنت في التعامل مع أصول الدين وقواعده.

ودين الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، وهو بين الغالي فيه والجافي عنه، وهو وسط بين طرفين، وكل جنوح عن جادة الكتاب والسنة وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو ميل عن الصواب وبعد عن الجادة.

والله تعالي يقول : ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ ( البقرة : ١٤٣)

وقد حذر ربنا في كتابه ونبينا صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة من الغلو والتشدد عموما، وحذر من الغلو في تكفير أهل القبلة خصوصا في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة :

قال الله تعالي: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}[المائدة:171]..

قال الإمام ابن جرير الطبري: أصل “الغلو” في كل شيء مجاوزة حده ، وقال في تفسير الآية: “لا تجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه”.

و روي أحمد والنسائي وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يا أيُّها النَّاسُ إيَّاكم والغُلوَّ في الدِّينِ فإنَّهُ أهْلَكَ من كانَ قبلَكُمُ الغلوُّ في الدِّينِ “.

(٣)- إن هؤلاء الذي يكفِّرون الناس بلا حجة يشوِّهون سمعة الإسلام، ويُظهرون أن دين الإسلام دين الإرهاب، وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض، ونهب الأموال، ويشوهون صورة الإسلام بما يحدثونه من هذا؛ إذ هذه الكلمة تسبب لهم عدم احترام الدماء والأموال والأعراض حيث حكموا بالكفر، فرتبوا على هذا الكفر ما يقصدون وما يريدون، وهذا أمر خطير؛ بل هذا مذهب الخوارج الذين حذرنا منهم نبينا -صلى الله عليه وسلم- إذ أخبرنا أننا نحقر صلاتنا عند صلاتهم، وقراءتنا عند قراءتهم، ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ” . رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

ففي الحديث يحذر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنَ البِدَعِ والغُلوِّ في الدِّينِ؛ لأنَّ ذلك يُؤدِّي إلى إفْسادِ المجتمَعاتِ، وربَّما أدَّى التَّشدُّدُ معَ عدَمِ الفقهِ في الدِّينِ إلى تَبْديعِ وتَكفيرِ المجتمَعاتِ المسلِمةِ .

وقد دل الشرع الحنيف على أن العبد يدخل الإسلام بنطقه بالشهادتين، ويحرم بذلك دمه وماله وعرضه في الدنيا، والدار الآخرة هي دار الكرامة للمؤمنين، ينجو فيها المؤمن بإيمانه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: “فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي وجه الله تعالي”.

وإذا كان المسلم عاصيا وقد استحق النار بعصيانه فإنه لا يخلد فيها أبدا، بل ينتفع بهذه الكلمة الطيبة – كلمة التوحيد – فيخلص بها من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير”.

قال الشوكاني -رحمه الله-: “اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار” انتهى من [السيل الجرار: 4/578].

وقال الطحاوي – رحمه الله – عند حديثه عن أهل القبلة وتقريره لعقيدة السلف الصالح: “لا نشهَد عليهم بالكفر ولا بشِرك ولا بنفاق، ما لم يظهر شيءٌ من ذلك، ونذَر سرائرهم إلى الله تعالى”.

فعلى كل مسلم أن يتقي الله تعالى، ويحفظ لسانه، ويحمي نفسه من الوقوع في هذا الأمر الخطير ، نسأل الله أن يحفظنا بحفظه.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أما بعدُ:

إخوة الإيمان : إن هؤلاء الذي يكفِّرون الناس يظنون أنهم يدعون إلى الله ، ويدافعون عن دينه ، وهم أبعد الناس عن ذلك ، فالدعوة إلى الله لا بد لها من آداب شرعية، فمن تأمل كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- يرى أن هناك آداباً للدعوة، لا بد أن يتحلى بها الداعية، ويأخذ بها، لتكون سببا في نجاح دعوته، وقبول الناس لها، فمن تلكم الآداب:

أولاً وقبل كل شيء: أن يكون الداعية إلى الله، مخلصا لله في دعوته، يريد بدعوته وجه الله، والدار الآخرة، فإن الإخلاص سبب لقبول الأعمال، فمن عمل صالحا لغير وجه الله، فإن عمله عليه مردود، ولا ينفعه ذلك العمل، ولا يفيده، فلا بد من نية صادقة بأن يقصد بدعوته هداية الخلق، 

 ولا بد للداعية إلى الله: أن يكون متسلحاً بالعلم، فإن من دعا على جهل، كان ما يفسد أكثر مما يصلح، فلا بد له من علم بالواجبات والمحرمات، والحلال والحرام، لا سيما في مجال دعوته، والعلم بأحكام الدعوة والمدعوين، فيكون على بصيرة من أمره.

قال الله تعالي -: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108].

 ومن أهم آداب الدعوة: أن يكون الداعية إلى الله لديه حكمة وموعظة حسنة، بأن يدعو إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله، موعظة حسنة، يرغب ويرهب، ويذكر الوعيد، ويحذر من معاصي الله، ويرغب في طاعة الله، ويجتنب العنف والشدة، والغلظة والعجلة، يقول الله تعالي :- ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما وضع الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلاَّ شَانَهُ”.

فعلي الداعية، أن يتحمل ويصبر ولا يتشدد، لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو، وصبره على المجادلة والمناقشة، وقد أمر الله جل وعلا موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا له قولا لينا وهو أطغى الطغاة، قال الله جل وعلا في أمره لموسى وهارون: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه:44] ، وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين، للدعاة فيه، أسوة حسنة في صبره، وخطابه للناس، ورفقه بالجاهل، وتعليمه إياه ، قال الله سبحانه -: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران:159] 

 ومن آداب الدعوة: أن لا تحتقر مدعواً إلى الله، وأن لا تظهر تغلبك عليه، وعلوك عليه، لا بد أن تظهر له أنك أخ له، تحب الخير له، وتكره الشر له، وتنصحه لله، وتنقذه من عذاب الله، ليشم منك الرحمة والمودة، والقصد الحسن، حتى يطمئن إلى دعوتك، ويعلم أن قصدك الخير والإحسان.

ومن الآداب والأخلاق والأوصاف التي ينبغي بل يجب أن يكون عليها الداعية، العمل بدعوته، وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعو إليه، ليس من يدعو إلى شيء ثم يتركه، أو ينهى عنه ثم يرتكبه، هذه حال الخاسرين نعوذ بالله من ذلك، أما المؤمنون الرابحون فهم دعاة الحق يعملون به وينشطون فيه ويسارعون إليه، ويبتعدون عما ينهون عنه، قال الله جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف:2-3] ، وصح عن عَنْ أبي زيدٍ أسامةَ بنِ زيدِ بنِ حارثةَ – رَضْيَ اللهُ عنْهما – قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: «يؤتى بالرَّجلِ يومَ القيامةِ فيُقي في النَّارِ، فتندلق أقتابُ بطنِه، فيدورُ بها كما يدورُ الحمارُ في الرَّحا، فيجتمعُ إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تك تأمرُ بالمعروفِ وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» متفق عليه.

 نسأل الله -عز وجل- أن يطهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، إنه ولي ذلك والقادر عليه

هذا وصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الرَّحْمَةِ الْمُهْدَاةِ، وَالنِّعْمَةِ الْمُسْدَاةِ، عَلَى إِمَامِ الْخَلْقِ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمٍ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الْأَحْزَابِ: 56]

اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين ، وكن لإخواننا في فلسطين وغزة ناصرا ومعينا ،

اللهم احفظ مصر واهلها من كل مكروه وسوء اللهم أجعل بلدنا مصر أمنا أمانا سخاء رخاء 

وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين .

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *