الوهابية لوثة عقلية

بقلم الدكتور / أحمد شتيه

الأستاذ بكلية الآداب – جامعة دمنهور

الوهابية لوثة عقلية . تدخل عقل صاحبها فتصيبه بشكل من أشكال الوسوسة والفزع من أمور بعينها . منها القبور والتوسل والاستغاثة والكفر والشرك والبدعة .

صاحب تلك اللوثة لديه اضطراب في فهم هذه المصطلحات وحدودها الشرعية وتوصيفاتها . لذلك تجدها هي الشغل الشاغل له في حياته . وباقي الأمور تالية عليها .

تجد لديه جرأة شديدة في الحكم على الأمور عامة وفي الكلام في الدين خاصة . ولديه لسان حاد في الحكم على الآخرين وإن كانوا علماء بالكفر والشرك والبدعة .

تبحث عن أصول ما لديه من علم أو قواعد أو فهوم فلا تجده تلقى العلم عن شيخ ولا تجد لديه دراية بعلوم الوسائل والمقاصد اللهم سوى شذرات تلقاها سماعا فهؤلاء لا يرهقون نفوسهم أبدا سوى في تشويه صورة الأخرين .

تجد لديه الشيء الكثير من الاستعلاء على الخلق بالعلم والعبادة . يختفي من منطقه التواضع أو إنكار الذات تماما فهو المصدق عند نفسه أبدا .

حب المال والجاه والتمجيد والتصدر أساس في نفسية هؤلاء . وهذا أكبر دليل على زيف بواطنهم . فأهل الحق أهل أدب مع الله وأهل انكسار لله وتذلل بين يديه .

كنت أحسبني دهرا متحاملا عليهم حتى من الله علي وكنت سببا في تحول بعض الإخوة أهل الفضل والعقل والعلم عن هذا الطريق فأكدوا لي صدق كل تلك المظان .

أسأل الله أن يهدينا ويهديهم ويشرح صدورنا وصدورهم للحق . آمين يارب العالمين .

خد بالك انا لا انتقد الاشخاص ولكن انتقد الافكار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *