كرامات سيدى العارف بالله تعالى الشيخ احمد الفرغل الجزء الثانى
16 سبتمبر، 2024
أولياء أمة محمد
بقلم الكاتب الشيخ : محمد امام توني تمام المجريسي.
مدير عام العلاقات العامة والإعلام إداره أبو تيج التعليمية سابقاً
نستكنمل فى هذا المقال بعض كرمات سيدى احمد الفرغل الشهير بسلطان الصعيد ما ورد في بعض كتب التراث:
کرامه ابن شحيط شیخ طنطا . وقد استضافه سابقا سيدي أحمد البدوي عند نزوله طنطا ولما أستضاف الفرغل وقدم له ديكا لأكله أخبره أن هذا الديك أتى لمنزلك من عند الجيران ولا تملكه . ولما استفسر صاحب الدار من زوجته عن حقيقه الأمر وجد كلام السلطان الفرغل صحيحاً.
كان للسلطان الفرغل برج حمام وكان هذا الحمام لا يأكل إلا من فدان فلفل توجد بارض اليمن بأبوتيج تركه له جده محمد المجلي الذي وهبه له من أخيه وكان بأبوتيج شونة توضع بها غلال الخزينه وبعد فراغها وحصرها في أخر السنة وجدوا فيها نقصاً كبيراً
فسألوا مشايخ أبو تيج عن ذلك فأخبروا بأن بالبلده ولي اسمه الفرغل يملك برجا من الحمام وإن هذا الحمام هو سبب هذا النقص فامر السلطان “أغا” من طرفه ليحضر الفرغل، ولما وصل الى زاوية الفرغل قال له الفرغل “هات كتابي” فأعطاه له وأحضر الفرغل قفصا ووضع به بعض الحمام وقال للأغا قم بنا نذهب الى السلطان . فعرض عليه أن يأخذ قسطا من الراحة وحتى يحضر راحلة وزاد للسفر ولكن السلطان استعجله وذهب به إلى شاطئ النيل فوجد مركبا تركه أصحابه لأنه آيل للكسر ونزل به السلطان وضيفه فنام الأغا ولما إستيقظ وجد نفسه على ساحل القاهرة وهو في دهشه و استغراب وذهول وتعجب وسأل عن هذا اليوم فإذا هو نفس اليوم الذي سافر فيه .
فصار يتبرك بالسلطان الفرغل ويقول هذا والله قطب الوجود وأعلمهم بالامر وموضحا قائلا أنا لم أشعر بتاتاً بالسفر معه فكان أهل الساحل يتبركون بالفرغل . ويتزاحمون عليه، وأثناء ذلك مر شيخ الإسلام في ذلك العصر الشيخ “محمد سلام بن حجر” راكباً بغلته وحوله كوكبه من العلماء . وشاهد هذا المنظر فقال لأحد أتباعه إستطلع لنا هذا الأمر، فأخبره بأمر السلطان الفرغل فقال في سره ما اتخذ الله من ولي جاهل يتركون العلماء ويقبلون على الجهال فكشف عليه الفرغل وأمر البغلة بالتوقف فوقفت وخاطبه قائلا لو اتخذه لعلمه وقد اتخذني وعلمني يا ابن حجير تصغير حجر
وانصرف ثم ذهب الفرغل مع الأغا إلى السلطان ومعه قفص الحمام . فلما دخل عليه كان للسلطان ولدا أكمه فنظر إليه الفرغل ومسح على عينيه بيده فبرئ بإذن الله فقام له السلطان وتبرك به . وعرف السلطان براءته خاصة بعد ذبح الحمام ووجد في حواصله الفريك الذي يأكله من فدان جده وأما النقص الذي في الغلال فقدره وهبه السلطان كهدية سنوية للسلطان الفرغل مدى الحياة وقدره مائتي إردب من القمح .
وعن المعلم عبيد ( المزين ) قال إن والده أثناء حلاقته لشعر الفرغل قال “بطل بطل” ولم يكمل الحلاقة قائلا له ان لي حاجه سأقضيها وغاب ساعة ثم أتاه وبعد ان انتهى الحلاق قال له أين الطاقيه يا سلطان؟ فقال نسيتها فأعطاه أبي طاقيه وبعد مده أتى جماعة من أعيان أبو تيج ومعهم طاقيه السلطان الفرغل وأعطوه إياها وسئلوا عن ذلك فقالوا “كنا في مركب فهبت علينا الربح وحاصرتنا الأمواج والرماح من كل جانب وكنا في كرب عظيم فنادينا على السلطان الفرغل فشهدناه وهو مقبل علينا وبرأسه أثار حلاقه ومعه طاقیه سد بها الفتحه في المركب وكتب الله لنا النجاه وقد أحضرنا لك الطاقيه”.
و كانت توجد بئر بجوار زاوية الفرغل فأمر نقيبه مخيمر بنزح ماءها، والفرغل ينتشل منه وبعد أن خرج وجد أن كل ما نزحه ذهبا فخيره السلطان بينه وبين الذهب فاختار السلطان الفرغل قائلا هل يباع الباقي بالغالي أنا أخترتك ورزقي على الله فقال له السلطان الفرغل وأنا لك ولذريتك إلى يوم القيامه بإذن الله تعالى .