حرصاً من مجلة روح الإسلام على تتبع سير أولياء مصر فهم أصل الشعب المصرى نستكمل سير الصالحين وسيرتنا فى هذا المقال مع سيدى العارف بالله تعالى الشيخ محمود الخلوى
ضريحه: بقرية كلح الجبل بمركز إدفو محافظة أسوان.
نسبه:
هو سيدى محمود حسانين الخلوى الأنصاري وهو رضي الله عنه من قبيلة العمرانية المشهورة بكلح الجبل وهم من الأنصار الواجب حبهم “حب الأنصار من الإيمان”.
مولده :
ولد رضي الله عنه عام ١٩١٧ م بقرية كلح الجبل، وكان قد بشر به والده الشيخ حسانين قبل ولادته بأن الله سيرزقه بولد صالح يكون من أمراء الصالحين في عصره وقد كان بفضل الله تعالى.
سلوكه وحياته :
كان رضي الله عنه منذ صغره ونعومة أظافره محافظاً على الصلاة والأذكار الأوراد ويحرص على كسب الرزق الحلال للانفاق على من يعولهم من أقربائه، وكان لا يلهو كلهو الأطفال ولعبهم حتى أدركته العناية الربانية في الخامسة عشر من عمره وأذن له بالدعوة إلى الله ونشر الطريق وكان ذلك بإرتحاله من بلده ومسقط رأسه قرية كلح الجبل إلى أن هاجر إلى مركز ومدينة كوم أمبو.كان رضى الله عنه قد سلك آنذاك الطريقة الخلوتية عن سيدنا إسماعيل ضيف رضي الله عنه، وفتح الله عليه بإقبال المريدين عليه من شتى بقاع الأرض وكان أستاذاً وصاحب مدرسة خاصة وفريدة في أصول تربية المريد وقد شهد له بذلك القاصي والداني من أولياء عصره المشهورين و له رضوان الله عليه من الكرامات العديدة التى يغلب عن الإنسان حصرها وعدها ممن نقلت عن حضرته عن طريق تلامذته ومريديه وممن عاصره وعاش في وقته.
أقواله ووصياه :
وله من الأقوال المأثورة والخطب والدروس التي يحس فيها تلامذته ومريديه عن الإنقطاع عن الخلق والإقبال على الله تبارك وتعالى وكثرة الذكر وكثرك الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ، وأخذ رضوان الله عليه ينشر الطريقة ويدعو إلى الله على بصيرة في شتى بقاع الأرض إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى عام ١٩٨٧ م، وله مسجد ومقام مشهور بمسقط رأسه قريه كلح الجبل، واحتفال بمولد الشريف يقام سنوياً فى موعد محدد يحضره القاصى والدانى من محبين ذلك الامام العظيم رضى الله عنه وارضاه.
وفي السبعون عام التي عاشها الشيخ رضوان الله عليه أفناها جلها في الدعوة والسير إلى الله تبارك وتعالى وهذا المقال أقل من نقطة في بحر الشيخ الأستاذ المربي رضوان الله عليه وهو من باب “من لا يدرك كله لا يترك كله”.
رضي الله عن مشايخنا أجمعين ونفعنا بأسرارهم وبعلومهم اللهم آمين.
بقلم الأستاذ : مصطفى النادى