القاب شيخ العرب سيدى احمد البدوى رضى الله عنه وارضاه

بقلم الاستاذ / عمر عبد العاطى السلامونى

السيـد: اشتهر بالسيد كل من ينتمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسب لشرفهم المكتسب من بضعته الطاهرة ولإجتماع أسباب السيادة في سيدى أحمد البدوى وتوافر صفاتها فيه أطلقوا السيد عليه حتى صار لا يُعرف من السيد عند الإطلاق إلا البدوى.
العلوى : ينتهى نسب سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه إلى سيدنا ومولانا الإمام الحسين ابن سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضى الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.
البدوى : لأنه كان يشبه أهل البادية في ملازمة اللثام.
الملثم : لأنه كان يغطى وجهه الشريف بلثامين صيفاً وشتاءً بغرض ستر أحواله التى كانت تظهر على وجهه.
أبو الفتيان : قيل عنه ليس فى أولياء مصر من هو أكبر فتوة منه رضى الله عنه.
أبو العباس : والعباس هو الأسد ويكون سيدى أحمد البدوى أسداً من أسد الله.
أبو فراج : أى الكشاف للهموم والغموم ويدل على ذلك مقالة سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه : “الفقراء كالزيتون فيهم الصغير والكبير ومن لم يكن له زيت فأنا زيته أساعده في جميع أموره وقضاء حوائجه لا بحولى ولابقوتى ولكن ببركة النبى ﷺ”.
شيخ العرب : اشتهر بالكرم والسخاء وحب الخير وقضاء حوائج الناس ، وكان يقول فى وصاياه :” يا عبد العال لاتشمت بمصيبة أحد من خلق الله ولاتنطق بغيبة أو نميمة ولا تؤذ من يؤذيك واعف عمن ظلمك واعطى من حرمك”.
السطوحى : لانه حينما نزل رضى الله عنه بطنطا لزم السطح مدة طويلة وجعل منه مدرسة لتربية أولاده في الطريق وبلغت مدة إقامته في طنطا ثمانية وثلاثين عاماً.
عيسوى المقام : لان الله سبحانه وتعالى اختصه بكرامات نادرة من نوع ما اختص به سيدنا عيسى عليه السلام .
القطب النبوى : لأن طريقته بنيت على الكتاب والسنة ، ولشدة إتصاله بالنبى صلى الله عليه وسلم يقول سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه:
ليس لى شيخٌ ولا لى قـدوةٌ
غير خير الرسل طـــــه الأولا

قرشـى حقـاً نســــــــــبـتى
تنتهى للمصطفى من قد عـلا

كل ولـىٍ أخـذ عهــــــــدى
كل قطـب كان قبــــــلى أولاً

ما أعطى قبلى ولا بعدى أحدٌ
من علومى وإتصالى خردلا

باب النبى : اشتهر سيدى أحمد البدوى بهذا اللقب لقربه الشديد لسيدنا الإمام علي كرم الله وجهه.
بحر العلوم والمعارف : يقول سيدى أحمد البدوى: (وعزة ربى سواقيَّ ـ يعنى سواقى سيدى احمد البدوى ـ تدور على المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا ما نفذ ماء سواقيَّ ) فليس البحر المحيط الذى يعنيه في هذا التمثيل إلا سيد المرسلين ﷺ وليست هذه المياه إلا العلوم والمعارف والأسرار النبوية .
الصامت : من ضرورة الذكر بالقلب ظهور الصمت فى اللسان ولغلبة أوقات الذكر عليه غلب عليه الصمت حتى عرف بالصامت وكان لا يتكلم إلا بالإشارة .
القدسى : الذى يعيش في حضرة القدوس سبحانه وتعالى دون سواه بحيث لا يشغله شيء عن مولاه .
الزاهد : بيانه رضى الله عنه في الزهد بأنه مخالفة النفس بترك الشهوات الدنيوية إطلاقاً وأن يترك سبعين باباً من الحلال مخافة الوقوع في الحرام .
جياب الأسير : لان سيدى أحمد البدوى اشتهر بكرامات وخوارق أجراها الله على يديه أشهرها قصة المرأة التى أسر ولدها الإفرنج فجاءت إليه باكية فمد يده وهو جالس فوق السطح فأحضره في قيوده من الأسر .
العطاب : لكثرة ما كان يقع من الضرر لكل من آذاه، وهذا يدل على أن الله يغضب لغضبه ويحارب من حاربه وأنه كان من الصادقين في معاملتهم لربهم .
ولى الله : هو عبد أحب الله حباً صادقاً ونصر دينه نصراً حقيقياً و قرب منه قرباً حقيقياً فاستحق نصر الله يقول سيدى عبد العال رضى الله عنه : “خدمت سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه قرابة أربعين سنة ما رأيته غفل عن طاعة الله طرفة عين”.
العارف بالله : فهو رضى الله عنه عبد عرف ربه وعرف الطريق إليه فأقام طريقته على الكتاب والسنة فأمده الله بالمعرفة و أظهرعلى يديه الكثير من المعجزات الدائمة منها : أن الله جل شأنه تفضل عليه فجعله وهو في البرزخ يربى أولاده فى الطريق كما كان يربيهم فى حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *