بقلم المحب لدينه ووطنه: د. مختار البغدادى
ردٌّ على من ادّعى أن الطرق الصوفية ضلالٌ لا علاقة لها بالإسلام، فقال لى: “مافيش حاجة اسمها طريقة، ولا شاذلية، ولا رفاعية…”
قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴾
فمن أعانك على تزكية نفسك، ودلّك على طريق الطاعة ، وأخذ بيدك إلى الله، فهو شيخك وإن لم تُسمّه بذلك، شئت أم أبيت.
فهذا هو الكذب المبين.
أئمة الإسلام الكبار الذين ملأ علمهم الآفاق كانوا على تلك الطرق:
الإمام النووي
الإمام السيوطي
الإمام الغزالي
الإمام ابن حجر
الشيخ عبد القادر الجيلاني
الشيخ أحمد الرفاعي
الإمام أبو الحسن الشاذلي
أم أن العلم بدأ بولادتكم وانتهى بشيوخكم؟
هل قال للذي أخطأ: “أنت مشرك وكافر”؟
بل قال: “أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا”،
أقول : ولا الحي ينفع، النافع والضار بذاته هو الله ولا يشاركه في ذلك أحد.
و الميت لا ينفع بنفسه ، نعم. لكن هل الله عاجز أن يُكرم عبده بعد موته؟
وهل قال أحد من الصحابة لمن زار قبر النبي ﷺ: “أنت مشرك”؟
بل كانوا يدعون عند قبره ويقولون:
هل صار مشركًا؟
الفرق بين الاستغاثة المحرّمة، والاستغاثة المباحة، يعلمه أهل العلم لا المتشددون المتطرفون.
وختامًا، قال لى “اللهم بلغت اللهم فاشهد هذا حرام وستحمل إثم من تضلهم “
دع عنك التكفير والتبديع، وخُذ من كل علم بأدب، فإن الله ما أمرنا أن نكون فِرَقًا، بل أمة واحدة.
والله بيننا وبين من يكذب على دينه ورسوله، وهو خير الحاكمين.