خطبة بعنوان «إنَّ ما أتخوف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فغيّر معناه» لفضيلة الشيخ: أحمد عزت حسن
خطبة الجمعة ١١ من ذي القعدة ١٤٤٦هـ الموافق ٩ من مايو ٢٠٢٥م
الموضوع الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا”، وبعد. فقد روى ابن حبان في صحيحه عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: “إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رُئيت بهجته [حسنه] عليه وكان ردئًا [عونًا] للإسلام غيره إلى ما شاء الله فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك، قال: قلت: يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي قال بل الرامي”
إن من أكثر الأشياء التي يتخوفها النبي ﷺ على أمته رجل قرأ القرآن ورأى الناسُ عليه نور القرآن وحسنه وأثره الطيب، وكان عونًا للإسلام وأهله ومدافعًا عنهم، ثم إذا به يغير ذلك ويفارق الإسلام ويترك القرآن ويقتل جاره ويتهمه بالشرك، فسألوا النبي ﷺ: من أحق بالشرك، هذا الرجل الذي قتل جاره واتهمه بالشرك أم الجار؟ فأخبر النبي ﷺ أن الرجل الذي اتهم جاره بالشرك وقتله هو أحق بالشرك وأولى به.
إن هذا القبس النبوي من دلائل نبوة نبينا محمد ﷺ؛ فقد أخبر ﷺ عن فئةٍ من الناس لا يُحسنون استغلال نعمة الله عليهم، وهي نعمة القرآن، فهو للأسف الشديد من الذين قال فيهم المولى عز وجل: “آتيناه آيتنا فانسلخ منها”، وبدلًا من أن يشكر الله على هذه النعمة إذا به يقوم ببث الشبهات بين الناس، ويرميهم بالكفر، ويستحل دماءمهم.
وهذا كله نتاج القراءة بلا تدبر لآيات الله، فيخبرنا ﷺ أن عدم التدبر سببٌ في خروج عظمة الله من القلوب ففي الموطأ عن أنس بن مالك رضي الله عنه “أن النبي ﷺ صلى بالناس صلاة يجهر فيها، فأسقط آية فقال: « يا فلان! هل أسقطت في هذه السورة من شيء؟ قال: لا أدري، ثم سأل آخر واثنين وثلاثة كلهم يقول: لا أدري، حتى قال: ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فما يدرون ما تلي منه مما ترك؟ هكذا خرجت عظمة الله من قلوب بني إسرائيل فشهدت أبدانهم وغابت قلوبهم؛ ولا يقبل الله من عبد حتى يشهد بقلبه مع بدنه». ولذلك سنتكلم في عُجيل عن فضل القرآن، وأهمية التدبر، وكيفية التدبر ثم نتاول منهج القرآن في عرض شبهات المشركين والكفار والرد عليها، فنقول وبالله التوفيق:
القرآن هادي البشرية ومرشدها ونور الحياة ودستورها، ما من شيء يحتاجه البشر إلا وبيَّنه الله فيه نصًا أو إشارة أو إيماءًا، عَلِمه مَنْ عَلِمه، وجهله من جهله…
والقرآن الكريم الذي يعد سببًا من أسباب زيادة الإيمان، إذا به يصبح نقمة على هذا المُنسلخ من آيات الله الذي اتبع المتشابه وترك المحكم. فقد ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة قال تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة:٧٨] قال الشوكاني: “وقيل: (الأماني: التلاوة) أي: لا علم لهم إلا مجرد التلاوة دون تفهم وتدبر”
قال الحسن البصري: “إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد – والله! – أسقطه كله ما يُرى القرآن له في خلق ولا عمل، حتى إن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ! والله! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانت القراء مثل هذا؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم”. (الزهد ٢٧٦).
ولا عجب فقد خصّ الله تعالى الذين آتاهم الكتاب بالتدبر قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [البقرة:١٢١. روى ابن كثير عن ابن مسعود قال: “والذي نفسي بيده! إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله”. وقال الشوكاني: “يتلونه: يعملون بما فيه” (فتح القدير) ولا يكون العمل به إلا بعد العلم والتدبر. وقال الحسن: “نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويعمل به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً (مدارج السالكين، ١ /٤٨٥). أي أن عمل الناس أصبح تلاوة القرآن فقط بلا تدبر ولا عمل به”. كان شعبة بن الحجاج بن الورد يقول لأصحاب الحديث: “يا قوم! إنكم كلما تقدمتم في الحديث تأخرتم في القرآن”. (نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء، ٢ /٥٨٢).
فكم نحن بحاجة لإعادة النظر، في علاقتنا مع القرآن، من حيث التلاوة ومعرفة المعاني والتفكر والتدبر والتأمل، ثم الانتفاع والتطبيق والعمل! قال الحسن البصري: والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآن في خلق ولا عمل. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّا صَعُبَ عَلَيْنَا حِفْظُ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ، وَسَهُلَ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِهِ، وَإِنَّ مَنْ بَعْدَنَا يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ حِفْظُ الْقُرْآنِ، وَيَصْعُبُ عَلَيْهِمُ الْعَمَلُ بِهِ.
فضل قراءة القرآن يقول النبي ﷺ: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه} رواه مسلم، وفي لفظٍ للبخاري {اقرءوا سورة البقرة وآل عمران، اقرءوا الزهراوين فإنهما تأتيان يوم القيامة كغمامتين، أو غيايتين، أو كفرقان من طيرٍ صواف، تظلان صاحبهما يوم القيامة}.
فيا من أراد أن يستظل بذاك الظل في يوم الشمس والكرب والخوف! استظل بآيات الله تبارك وتعالى، والقلب الذي لا يعي شيئًا من القرآن، قلبٌ مخذول ملعون محروم مغلوبٌ عليه.
وقراءة الحرف من القرآن الكريم بحسنةٍ، والحسنة بعشرة أمثالٍ، كما ورد عن النبيّ ﷺ أنّه قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقول الم حرفٌ ولَكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ
ولأهمية التدبر والخشوع والانتفاع بالقرآن نوعًا لا كمًّا كان النبي ﷺ التطبيق العملي للتدبر ظهر أثره بالتسبيح والسؤال والتعوذ. روى حذيفة رضي الله عنه: “أنه صلى مع النبي ﷺ ذات ليلة فكان يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ”. (رواه مسلم) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: “صلى رسول الله ﷺ ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٨ رواه أحمد] فهذا رسول الله ﷺ يقدم التدبر على كثرة التلاوة، فيقرأ آية واحدة فقط في ليلة كاملة.
وكذلك كان الصحابة الكرام عن ابن مسعود قال: “كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن”. (رواه الطبري في تفسيره، ١ /٨٠) فهكذا كان منهج النبي ﷺ في تعليم الصحابة القرآن: تلازم العلم والمعنى والعمل؛ فلا علم جديد إلا بعد فهم السابق والعمل به. لما راجع عبد الله بن عمرو بن العاص النبي ﷺ في قراءة القرآن لم يأذن له في أقل من ثلاث ليالٍ وقال: «لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث». (رواه الدارمي والترمذي، وصححه ورواه أحمد وأبو داود بلفظ: لم يفقه ) فدل على أن فقه القرآن وفهمه هو المقصود بتلاوته لا مجرد التلاوة.
وقام تميم الداري بقوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: ٢١. وقام سعيد بن جبير يردد هذه الآية: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} [يس: ٥٩]. وقام أبو حنيفة بقوله تعالى: “إن كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البر الرحيم” الطور. والأخبار في ذلك كثيرة، وكما قال بعضهم: “كان من قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار”.
أيها الإخوة المؤمنين: إن الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فتوبوا إلى الله واستغفروه وادعوه وأنتم موقونون بالإجابة.
الخطبة الثانية إن الحمد لله نحمده ونستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ. قاد سفينة العالم الحائرة في خضم المحيط، ومعترك الأمواج حتى وصل بها إلى شاطئ السلامة، ومرفأ الأمان.
أيها الإخوة المؤمنين في خِضَمِّ الهزيمة النفسية والفكرية التي تحياها أمَّتنا المسلمة، أضحت الحضارة الغربية بنزعتها العلمانية المتنكرة للدين هي العامل المهيمن والثقافة السائدة، وتزامنت تلك الطفرة الحضارية الغربية مع نظيرتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فأضحى الخطر وشيكًا ودخلت الشبهات على أكثرنا دونما بحثٍ ولا متابعة، واكتملت عوامل الخطر حينما انسلخت أمتنا عن عقيدتها ومكمن قوتها فظهرت شريحة من المسلمين ضَعُفَ عندها اليقين بأصول الإسلام، وافتقدت قوة ركنها الإيماني التعبدي، ولم تُعلَّم منهجية التعامل مع الشبهات.
فكان لِزامًا علينا أن نتعلم منهجية التعامل مع تلك الموجة التشكيكية، بطريقة علمية نحفظ بها ديننا، وندفع عن أنفسنا وساوسها، ونجيب عن تلك التساؤلات التي ظلت عالقة بأذهاننا من غير أن نجد لها إجابة ولا تفسيرًا.
وقد تَنَاولُ القرآنِ شبهات المشركين والكفار، ومناقشته إياها وكشف زيفها وإبطالها، وبيان الصواب وإثبات الحق فيها بالحجة والبرهان؛ دليلٌ على مشروعيةِ الرد على الشبهات، والأدلة من هذا النوع كثيرة؛ منها على سبيل المثال: ١- قول الله سبحانه وتعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} [المدثر: ٢٥]، نزلت هذه الآية حكايةً عن شبهةٍ أثارها المشركون في مصدر القرآن الكريم، وقد جاءوا بأقوالٍ متناقضةٍ عن مصدر القرآن الكريم، فقالوا تارة بأنه من اختلاقِ محمدٍ نفسِه -ﷺ- {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [يونس: ٣٨]، وتارةً بأنه -ﷺ- افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [الفرقان: ٤]، وتارةً بأن القرآن سِحْرٌ، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [سبأ: ٤٣].
وقد فَنَّدَ القرآنُ هذه الشبهة، وردَّ عليها بأساليب عدة وصور مختلفة؛ فقال الله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: ٨٨]، وقال سبحانه: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [هود: ١٣]، وقال أيضًا: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [يونس: ٣٨]، وقال أيضًا جل شأنه: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [الطور: ٣٤].
٢- أثار المشركون شبهةً بوجودِ التناقضِ في القرآن الكريم؛ فمثلًا لما قرأ رسولُ الله ﷺ- قولَه تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: ٩٨]، قال ابن الزيعري: (يا محمد، أَلَسْتَ تَزْعُم أن عُزَيْرًا رجلٌ صالح، وأن مريم صالحة؟ قال: بلى، فقال: فإن الملائكة، وعيسى، وعزيرًا، ومريمًا يُعبدون من دون الله، فهؤلاء في النار؟؟!)، فأنزل الله سبحانه وتعالى ردًّا عليه: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: ١٠١].
٣- انحرف المشركون في العبادةِ بالشرك؛ حيث جعلوا مع اللهِ آلهةً أخرى، معتقدين فيها النفع والضُّر، كما قال تعالى حكاية عنهم على إنكارهم على النبي ﷺ دعوته إلى توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، وترك عبادة الآلهةِ المزعومة: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: ٥]، فردَّ الله سبحانه وتعالى على هذه الشبهة في كتابه العزيز بأساليب عدة، وفي مواضع كثيرة؛ منها: قال جل وعلا: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر: ٣٨].
وقال جل شأنه: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: ٢٢]، وقال جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} [الحج: ٧٣]، وقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: ٢١]، وقال سبحانه وتعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [الزخرف: ٨٧]