في حياة كل منا سر غامض حينما يجول فيه بخاطره لا يملك إلا أن يترك لله تفسيره فمهما طالت الأيام حتماً يوماً ما تنجلي الحقيقة لتصبح واضحة كنور الشمس ترد الحقوق لأصحابها ويسعد المظلوم برد الظلم حينما تنكسر تطلعات الظالم الخائبة امام إرادة الله العادلة
حوي حياتنا ومشاعرنا وانكساراتنا حكايات كثيرة منها ما تفصح عنه وجوهنا ومنها ما يظل ساكنا بئر عميق وينتظر الأقدار ليخرج إلي الحياة في ثوبه الجديد تستدعيه قراراتنا التي تفرضها علينا مسالك الحياة ليكون القرار نابعا من إرادة حقيقية وحقائق ثابتة ام يظل كما هو حتي يلقي الإنسان ربه ليحمل معه أسراره الغامضة فهناك أمور تبهرنا مظاهرها وتحمل داخلها بطون الأسرار التي خلفها الزمان باحداثه المتعاقبة وهناك أخري تالمنا ولكننا لا ندري ايهما كانت أفضل لنا فرحمة الله تسبق اقدارنا
التسليم لله من أهم دعائم السعادة الحقيقية حالة الرضا تكسبنا مناعة ضد مؤثرات الحياة المزعجة وتفتح لنا ابواب الرضا أبوابا متفاوتة تمر منها أحلامنا في أمن وسلام بعناية رب العالمين ما علينا ألا أن توكل. علي الله ونسلم تسليما مطلقا برحمة رب العالمين فما اجمل قلوب تصفح وهي تحمل الآلام فلا تفصح عن آلامها وترسم البسمة على وجهها رغبة منها الا تؤلم الناظرين الذين لا ذنب لهم حين ينظرون إلينا
ننام ونحن نحمل أفكار وحكايات وترتيبات نعدها مسبقا تأخذ زمنا طويلاً في الإعداد والترتيب بصيغة الحياة الفانية ولكننا نستيقظ يوماً ما علي ما لا نتوقع حدوثه او سماعه تبقي أحداثه غريبة عن مسامعنا تصيبنا أحداثه بحالة من الفزع الوقتي فلا نحن نستطيع تنفيذ ما بتنا معه تفكيرا حيث احال القدر ولا عدنا كما كنا وتمر الأحداث سواء رضينا ام لم نرضي فالحياة لا تقف علي أحد ولكن بمجرد الرضا والقناعة ندرك ان الاطمئنان يمكن في حالة الفزع لتبقي أسرار وخفايا الله هي المنقذة والتي تحمل داخلها تأشيرة الأمن والأمان والاستقرار النفسي
نبكي يوماً ما من شدة كرم الله علينا فعقولنا القاصرة لم تدرك الاختيارات الإلهية لنا في حينها عقولنا قاصرة فهمنا محدود رؤيتنا لم تكن مدركة الأخطار والمواجهة ولكن كانت تحدق صوب مصلحة وقتية ظاهرية تكمن الخطورة في كل جنباتها ان طوق النجاة جاء في متخفيا في لباس ثوب الأخطار لتعبر سفينة الحياة عبر أشد مراحل الحياة خطورة بأمن وأمان فلا ننسي أن النور يعقب ظلام ليل دامس
الأسرار رسالات تؤكد أننا لا زلنا علي عهدنا مع الله واحترامنا لأنفسنا نستطيع أن نحملها ونمر عبر بوابات الحياة في أمن وأمان ام أصابنا عطب الحياة وانهارت قوانا وفي كل الأحوال تبقي القلوب التي عهدت الوفاء في حياتها لا تري نفسها الا في صدق النوايا ومكارم الاخلاق فاعمال الخير وجبر الخواطر وتطييب النفوس تقي مصارع السوء الأمانة والإخلاص ونقاء السريرة رسالات تؤكد ان الحياة لازالت عامرة بالخير والاخيار