التصوف بين تشويه المدعين وتزوير المعتدين

بقلم الشيخ : محمود البردويلي المالكي

أخي الحبيب، اعلم أن التصوف قد تعرض للكثير من الظلم من جهتين:

1. مدّعون من داخل الإسلام
بعض من ينسبون لأنفسهم التصوف يقومون بأفعال تخالف الشرع أو تلبس على الناس، وإن حاولت نصحهم لا ينتصحون. أما أهل التصوف الحق فهم على منهاج النبوة، وإذا غلبتهم أنفسهم ووقعوا في محظور يعترفون بذلك ولا يبررون لأنفسهم لانتفاء العصمة.

2. أعداء من خارج التصوف

أ- الجهلة من الوهابية
ينقلون عن السماع دون دراسة، وينكرون ما يحتاج إلى فهم ومذاكرة لنصوص الشريعة كما فهمها العلماء.

ب- الحاقدون المزورون من الوهابية
يعرفون الحق لكن يدلسون وينشرون الكذب من باب إظهار الحق (من وجهة نظرهم)بالباطل، وهذه سنة الله في المعاندين.

ج- أعداء غير مسلمين
يحاربون التصوف لأنه روح الإسلام، ويسعون لإضعافه ونشر الباطل، سواء بنشر الأكاذيب أو بدعم الخصم، لأن انتشار التصوف سيعيد للإسلام بهجته.

الخلاصة:
كل ما يحدث من هرج ومرج ومخالفة للشريعة #منكر، ولا يمثل التصوف في شيء. وأنا أعلم أن بعض مشايخ التصوف، وهم أفاضل، قد يجتهدون بأدلة بعيدة المنال، وأنا مثلك قد لا أقتنع، ولا أقول إلا ما به أقتنع، ولكن لا أنكر.

المجتمع يحتاج إلى: توعية وتصحيح مفاهيمه وتصوراته.

التصوف الأزهري: لا بدعة مذمومة ولا غلو.