هن لباس لكم وانتم لباس لهن


كتبه : عاطف بخيت

الزواج في الاسلام علاقة روحية متكاملة وليس مجرد عقد اجتماعي أو ارتباط قانوني، بل هو علاقة روحية عميقة تعكسها الآية الكريمة من سورة البقرة (187): “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن”.

كما يغطي اللباس الجسد ويحميه ويجمله، كذلك الزوج والزوجة يكملان بعضهما البعض ويقدمان الدعم والستر والحماية المتبادلة. هذا التشبيه البليغ يوضح أن الزواج شراكة مبنية على التكامل والمودة، حيث يجد كل طرف في الآخر الأمان والسكن.

الآثار النفسية والاجتماعية للزواج

يوفر الزواج المستقر بيئة آمنة تعزز الاستقرار النفسي للشريكين. أظهرت الأبحاث أن الأزواج الذين يتمتعون بعلاقات صحية يعانون أقل من القلق والاكتئاب، ويكونون أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية، مما يعزز ويحسن الحالة النفسية والعاطفية.

الزواج نواة المجتمع

يشكل الزواج أساس بناء الأسرة، إذ تعد الأسرة الركيزة الأولى في بناء المجتمع. فالعلاقة الزوجية الصحية تساهم إيجابًا في نمو الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، مما يزيد من فرص تكوين علاقات سليمة ومستقرة في المستقبل. تماسك الأسر ينعكس بدوره على تقدم وتنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً.

الزواج: شراكة روحية ومادية متكاملة

الزواج يتجاوز الحماية الجسدية، فهو رمز للحميمية والمشاركة والتكافل. الزوجان يشكلان وحدة متماسكة تحميهما من الوحدة والضياع، ويمنحان بعضهما الشعور بالانتماء والاستقرار النفسي. في الإسلام، الزواج هو شراكة مبنية على المودة والرحمة، حيث يكون كل طرف “لباسًا” للآخر، يقدمان الدعم والستر والحماية، ويتجلى أثرها الإيجابي في حياة الفرد،و الأسرة، والمجتمع بأسره.