الخلوة مع الله راحة نفسية واتصال روحي ، حينما تثقلنا هموم الدنيا وتغلق أمامنا اذان البشر ، تقسو القلوب وتتجلمد المشاعر ، وتمل سماعنا ما علينا الا تنقية سريرتنا ، وخلوص روحنا الي الله ، في ركوع وسجود ، في حديث ، صدق ويقين بالله رب العالمين ، فهو القائل انه اقرب إلينا من حبل الوريد .
يستجيب دعوة الداعي إذا دعان ، انه لا يمل شكوانا ، التقرب اليه بالدعاء والصلاة علي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تفتح آفاق الخير وتذلل العقبات ، ما خلقنا الا لعبادته سبحانه وتعالى وحده ، فكل المخلوقات تسبح بحمده ، فما أجمل ان ناخذ قلوبنا في رحلة مع الله ننسي هموم الدنيا وزهوتها ومتاعبها ،نصفي نفوسنا من الآلام والمتاعب .
ان نتائجها سريعة ومحققة في رضا النفس وراحة القلوب ، والاطمئنان مهما كانت همومنا فإنها هينة عليه فهو الخالق والقادر على أن يقول للشيء كن فيكون سبحانه وتعالى جل جلاله وعظم سلطانه فهو الحق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حين نلقي أشد همومنا عليه ثقة وتسليما حين تخلص نوايانا ويكون الخير وجهتنا حين نطلب العوض من الله يكون العوض مزهلا والنجدة سريعة تفرح قلوبنا كفرحة يعقوب بيوسف ثقة في رب العالمين