التعزيز التربوي… مفتاح النجاح في تربية الأبناء

بقلم أ : أحمد عوف
باحث ماجستير علم نفس تربوي

والولد المهذب يكون أهلا للتعزيز ووسط الناس التعظيم، وهنا نتوقف عند مبحث مهم جدا هو كيف نقوم بالتعزيز والتكريم للأبناء.

الأول بتعريف معني التعزيز:
فالتعزيز فاللغة هو الدعم والتقوية والتأكيد. وفي لسان العرب ورد بمعني القوة والشدة ويقال عزز الشخص رفع مكانته وقوى مركزه. واصطلاحا: هو الفعل الذي به يقوي سلوك معين من أجل استمرارها وتحسينها. وفي علم النفس: هو إعطاء مكافأة سواء كانت مادية أو معنوية بعد سلوك معدد ويكون الهدف من زيادة هذا السلوك من ناحية التكرار مستقبلا.

وينقسم التعزيز إلي نوعان :

 

*  (التعزيز الإيجابي)
* و (التعزيز السلبي)

فالأول هو إضافة مثير إيجابي بعد السلوك. مثل تقديم مكافأة،
والثاني إزالة مثير سلبي بعد السلوك لتحفيز الشخص على الاستمرار. مثل تقليل عمل معين واجب أو عمل منزلي أو رفع عقاب محدد.

هدف التعزيز هو استمرار السلوك والفائدة المهمة أن أي رد فعل تجاه السلوك ينتج عنه تكرار السلوك فهو عند إدراك الطفل تعزيز لا عقاب فربما يكون عقاب معين هو تعزيز للطفل لو تسبب هذا العقاب المعتبر عند ولي الأمر عقابا في زيادة السلوك المواجه بتلك الطريقة وهنا وجب من ولي الأمر تغير نوع العقاب والبحث عن عقاب رادع ومحدد.

وأي تعزيز لا يؤدي إلى استمرار السلوك هو بكل تأكيد ليس عزيزا بل ربما لو أدي إلى توقف السلوك أو تحول السلوك من سلوك إيجابي إلى سلبي، فهنا نعتبر هذا التعزيز من قبيل اللا تعزيز.

وهناك مجموعة من الشروط لو توفرت نعتبر هذا الأمر تعزيزًا (تحسين السلوك، استمرار السلوك المعزز، توقف السلوك المضاد).

بعض الأمثلة العملية للتعامل مع السلوك (الدعاء له، شهادات التقدير، الثناء اللفظي، المكافأة المادية، منح عطلة من العمل، توجيه الثناء العلني، جلسات شكر خاصة، إيقاف التوبيخ والتعامل السيء، تقليل أوقات العقاب، رفع عقاب محدد سابقا)

وهنا وجب التوضيح عن بعض الأمور التوقيت المثالي في تقديم التعزيز وهو فور حدوث السلوك لتحقيق أكبر فاعلية والربط بين الفعل والتعزيز، الاعتدال في التعزيز التوسط فإن خير الأمور الوسط لا إفراط ولا تفريط، مراعاة المرونة والتنوع لتجنب وقوع الملل، الالتزام بالشروط المذكورة مع متابعة تكرار السلوك وتقديم النصائح لتحسين السلوك.