المقال الثالث عشر من سلسلة مقالات (بدع آخر الزمان) إحياء لتراث سيدى ولى الله تعالى فضيلة الشيخ / عمران أحمد عمران من كبار علماء الازهر الشريف
ومن مثالب العوام (القراءة في السر والجهر سراً)، ولا يفرقون بين السر والجهر مع أنه سنة مؤكدة في الفاتحة، فهم يقرءون سراً في الجهرية وما هو الا جهل يتمشى على الخلاف فى تارك السنة عمداً ، إذ الجاهل كالعامد فيجب تعليمهم وتنبيهم على ذلك.
ومن مثالبهم أن كثيرا من المتعلمين يتركون الرفع من الركوع والسجود بدعوى أنهم حنفيون، بل ولا يطمئنون فتجد الرجل يتحرك في بسرعة بحيث لا يسبح المرة الواحدة، وذلك مبطل للصلاة، واذا قلنا أن امامك لا يرى فرضية ما تركت أفلا يراه واجباً، وهل يمكنك أن تثبت أن الامام الأعظم فعل كما فعلت كيف وهو امام الأتقياء.
يحكي (أن أمير عصره حكم عليه ألا يصلى بالجماعة في المسجد مرة، فقالت له ابنته: “يا أبت أصلى خلفك” وكان بالبيت، فقال لها يا بنيه صلي خلف عمك، فان الامير حكم على ألا اصلى بالجماعة، ولم أكن لاخونه بالغيب فانظر شدة ورعه فى الصلاة رضي الله عنه.
وهل كون الرفع من الركوع والسجود ليس ركنا عندكم فهل فاعله تبطل صلاته، مع ان الصلاة المتفق عليها خير من المختلف فيها.
فاتق الله يا أخي وتمسك بالسنة وصل صلاة المؤمنين وراع قوله صلي الله عليه وسلم: “ان الله تعالى يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” وأين إتقانه من ضياع أركانه.
ولقد رأيت بعيني إماماً في المدن لا يتم الرفع من الركوع، فناقشته فاحسبه قال انا حنفى فقلت له إنه عندكم واجب!، ورأيت مرة قاضي محكمة شرعية لا يرفع من الركوع رأسه أبدا والامر لله وحده فقد جاء في الحديث إن من إشراط القيامة “ضياع أمانة الصلوات واتباع الشهوات” الحديث رواه البرزنجي فى اشراط الساعة عن ابن عباس.