
بقلم الشيخ : الحسين بن أحمد المالكى الأزهرى
قال سيدنا حسان بن ثابت رضى الله عنه مادحًا حضرة الحبيب ﷺ
يَا رُكْنَ مُعْتَمِدٍ وَعِصْمَةَ لَائِذٍ
وَمَلَاذَ مُنْتَجِعٍ وَجَارَ مُجَاوِرٍ
يَا مَنْ تَخَيَّرَهُ الإَلهُ لِخَلْقِهِ
فَحَبَاهُ بِالْخُلُقِ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ
أَنْتَ النَّبِيُّ وَخَيْرُ عُصْبَةِ آدَمٍ
يَا مَنْ يَجُوْدُ كَفَيْضِ بَحْرٍ زَاخِرٍ
مِيْكَالُ مَعَكَ وَجِبْرَئِيْلُ كِلَاهُمَا
مَدَدٌ لِنَصْرِكَ مِنْ عَزِيْزٍ قَادِرٍ
وقد سمع هذه الأبيات الحبيب ﷺ ولم ينكر عليه ذلك مع أنه قال
(١) ركنُ المُعتمدِ
(٢) وعِصمةُ اللَّائذ
(٣) ومَلاذُ المُنتَجعِ
(٤) وجارُ المجاورِ
وكذلك لما جاء المصرى لسيدنا عمر رضى الله عنه يشكو إليه ظلم ابن سيدنا عمرو بن العاص واليه على مصر قال المصرى” عائذ بك من الظلم فقال له سيدنا عمر : عذت معاذا ”
فلو كان فيه شرك ما وافق عليها سيدنا عمر بل لم يقلها رضى الله عنه.
مع أن هذه صفات الله عز وجل وأفعاله..
والحق أن هذه الألفاظ من باب الاشتراك اللفظي الذي له معنى في حقه عز وجل لا يشاركه فيه أحد ومعنى آخر في حق البشر يتناسب معهم كمخلوقين ولا يخرجهم عن كونهم عبيد من عباد الله وهذا لا يخفى على طالب علم أصولى.
المصادر:-
١-الاستيعاب لابن عبدالبر المالكى.
٢-تاريخ عمر لابن الجوزى الحنبلى.
٣-كنز العمال للمتقى الهندى الحنفى.