رواية ( قرن الشيطان ) للكاتب محمد نجيب نبهان

عن الرواية
في روايته “قرن الشيطان”، لا يكتب محمد نجيب نبهان سيرة رجل، بل يحاكم فكرة. يمسك الريشة بيد، والمعول بالأخرى، ليهدم الأساطير التي نُصبت على رمال الوهم، ويكشف الوجه الآخر لدعوةٍ اتخذت من “التوحيد” ذريعةً، ومن الدم طريقًا. الرواية ليست مجرّد تأريخ أدبي لحياة محمد بن عبدالوهاب، بل رحلة فكرية جريئة، تغوص في عمق الشخصية الجدلية التي ساهمت في تغيير ملامح الجزيرة العربية، من منبر المسجد إلى ساحة القتال.

الكاتب، الذي جمع بين لغة الأدب ونَفَس المؤرخ ونقد المفكر، يُقدّم نصًا شديد التوتر، عميق التأمل، لا يهادن ولا يُجمّل. محمد نجيب نبهان، الأديب والناقد الذي تمرّس في قراءة التاريخ بروح شعرية، وصياغة الفكرة بحدّ نصل، يثبت هنا أنه لا يكتب فقط للحاضر، بل ليهزّ ذاكرة المستقبل.

هذه الرواية، في لغتها وتكوينها، ليست دعوة ضد ماضٍ فحسب، بل سؤال مفتوح حول كل يقين لم يُختبر بعد.

محمد نجيب نبهان
أديبٌ وشاعرٌ وكاتبٌ سوري، وناقدٌ فني وتاريخي، وُلد في مدينة حلب. حاصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب (1997)، وشهادة الماجستير في النقد الأدبي الحديث، إلى جانب دبلوم في الإرشاد النفسي والتربوي، وإجازة في الإعلام من إسطنبول (2024).

تميّزت أعماله بتمازج التأمل الفلسفي مع الحس الجمالي، وسبر أغوار النفس البشرية عبر مرافئ التاريخ والدين والسياسة. يُعرف نبهان بقدرته على تحويل السرد إلى مرآة كاشفة للوعي العربي المتصدّع، وتفكيك بنى التطرف والخرافة بصوتٍ أدبي عميق.

تُعدّ هذه الرواية مشروعه الأول و الأكبر، حيث اقتحم بها منطقة ملتهبة من الذاكرة الإسلامية، متتبعًا رحلة محمد بن عبدالوهاب لا بوصفه فقيهًا فحسب، بل كعلامة فارقة في لحظة الانعطاف بين الإصلاح والتغوّل، بين الإيمان والسلطة، بين العقل والنار.

لتحميل الرواية اضغط أدناه
qarn elsaetan