في ميلاد النبي نتعلم من أخلاقه


بقلم د : مجدي الناظر

تطل علينا ذكرى ميلاد النبي محمد ” صلي الله عليه وسلم ” كل عام، فنستحضر معها أعظم سيرة عرفها التاريخ، سيرته العطرة الذى اصطفاه الله رحمةً للعالمين، ومعلّمًا للأخلاق والقيم، حيث فقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].

فمولده لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان بداية عهدٍ جديد للبشرية أضاء دروبها بالعدل، والرحمة، والصدق.

لقد جسّد النبي ” صلي الله عليه وسلم ” الأخلاق علي أرض الواقع فى البيت مع زوجاته وبناته ومع الصحابة ومع عامة المسلمين ومع غير المسلمين فكان صادقًا في حديثه، أمينًا ففي معاملاته كان رحيمًا بأصحابه وأهله، متواضعًا مع الكبير والصغير، حليمًا عند الغضب، عادلًا في أحكامه، وزاهدًا في دنياه. وكان أبلغ الناس في التعبير عن رسالته حين قال: إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق

وفي هذه الذكرى العطرة، نتعلّم أن نترجم حبّنا للنبي ” صلي الله عليه وسلم ” باتباع هديه واخلاقه في حياتنا اليومية:

نكون صادقين في كلامنا ومعاملاتنا.

نتمسك بالعدل ونرفض الظلم.

نحفظ الأمانة ونوفي بالعهود.

نتحلى بالرحمة في بيوتنا ومجتمعاتنا.

نتمسك بالعدل ونرفض الظلم.

نحفظ الأمانة ونوفي بالعهود. والمواثيق ليس مجرد ذكري نحتفل بها بل هو محطة إيمانية متجددة تدعونا لنقتدي بنور الهداية، ونستمد من سيرته العطرة القيم التي تصلح بها حياتنا وتنهض بها أمتنا.

فالاحتفال الحقيقي بمولده الشريف هو أن نتحلي ونعمل من أخلاقه نبراسًا لنا في كل زمان ومكان، لنكون بحق أمةً قال فيها النبي ” صلي الله عليه وسلم “خير الناس أنفعهم للناس” .