من أقوال العلماء فى جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم 4
3 سبتمبر، 2025
شبهات حول قضايا التصوف

إعداد أ : مصطفى خاطر
المقالة الخامسة والسبعون من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )
جواز التوسل عند الإمام السخاوى
قال الإمام السخاوي :
وأفضل الصلاة والسلام على النبي المخبر عن الله عز وجل بالوحي وغيره ، ولا ينطق عن الهوى ، سيدنا محمد ( سيد الأنام ) كلهم ، ووسيلتنا وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا آمين ، آمين ، آمين . ([1])
جواز التوسل عند الإمام الجعفرى رضى الله عنه
قال سيدي الإمام صالح الجعفري رضى الله عنه :
إذا كان التوسل به صلى الله عليه وآله وسلمـ إلى الله تعالى ينفع فى يوم هو أشد الأيام، فيه القارعة، وفيه الحاقة، فكيف لاينفع التوسل به فى الدنيا، بل هذا يكون من باب أولى . ([2])
الفقيه المقرئ أبو العباس الأنصاري يستغيث بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولما كانت سنة ثلاث وخمسين وستمائة توقفت زيادة النيل بمصر في شهر مسرى عن عادته، فضج الناس بسبب ذلك، مع ما هم فيه الغلاء في السعر، قال الفقيه المقرئ أبو العباس أحمد بن علي بن الرِّفْعة الأنصاري: فبِتُّ ليلة الجمعة الرابع والعشرين من جمادى الآخرة الموافق لليلة السادسة من مسرى المتقدم ذكره مهمومًا، فصليت ركعتين؛ وقرأت في الأولى بفاتحة الكتاب وقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ} [فصلت: 53] إلى آخر السورة، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29] إلى آخر السورة
واستغثت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونمتُ، فرأيت هاتفًا هتف بي وهو يقول: إنه سمع استغاثتك، وإنه يفرج عن العالم بعد ثلاثة أيام في نيل مصر، وكنت أخبرت أن هذه الرواية عند الشيخ أبي المجد الإخميمي خطيب مصر، فسألته عن هذه الرؤيا، فأخبرني أن الفقيه أبا العباس أحمد بن الرفعة المذكور أخبره بالمنام صبيحة يوم الجمعة المتقدم ذكره، وقال الشيخ أبو المجد المذكور: فبعد ثلاثة أيام زاد النيل في ذلك خمسة عشر إصبعًا، ثم استمر في الزيادة حتى بلغ في الزيادة تلك السنة تسعة عشر ذراعًا، وذلك ببركة الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم اهـ. ([3])
([1])من كتابه : فتح المغيث بشرح ألفية الحديث ج4 / 523
([2])فتح وفيض وفضل من الله ص 136
([3]) مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام ط دار جوامع الكلم صـ 45