سيره ومسيره : المدرسه النبويه في تربيه الصحابه


بقلم : إيمان السعيد

( كبير مقدمى البرامج بالهيئة الوطنية للإعلام )

دار العام دورته وأهل شهر ربيع الأنور وفيه عبير مولد المصطفي الهادي البشير، صاحب الرساله فتتحرك القلوب شوقا اليه .

السيره النبويه حياة نتعلم منها كل احتياجاتنا الانسانيه كالحب، الرحمه، الإبداع، الأخلاق، النجاح، الحياة الكريمه .

ولاتزال طريقه المربي الأول سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وطريقته الفريده في تعليم وتربيه أصحابه هي الأقرب للكمال الانساني، لم يؤسس فيهم الرسول الكريم قواعد الإيمان والأخلاق بل رباهم على التميز وشجعهم على الابتكار والتجديد والقرآن الكريم يؤكد على نظريه الفروق الفرديه بين البشر وانهم متفاوتون في القدرات والمواهب

قال رسول الله:ارحم أمتي بأَمتي أبوبكر، واشدهم في أمر الله عمر، واصدقهم حياء عثمان بن عفان، واعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل امه آمين وأمين هذه الامه ابو عبيده بن الجراح

والإبداع هو القدره على استحداث شئ جديد ومبتكر، والتربيه الإبداعي هي إعداد النشئ على الابتكار والاتقان في كافه المجالات

وعندما نتأمل اسلوب النبي الفريد في تربيه أصحابه نجد انه وفر لهم البيئة الآمنه والمجال المناسب لظهور ابدعاتهم والتركيز ع مميزاتهم , ووفر عناصر الإبداع التي ينادي التربويون بها اليوم ومنها :

* المرونه التي من شأنها عرض وتوليد أفكار بشكل غير تقليدي .

* التحفيز من خلال من سن منكم سنه حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها بمعنى إبداع كل ماهو جديد لخدمه الانسانيه

* الاصرار طريق الإبداع من خلال محاولات النبي لتعليم الصحابه سواء في مكه أو المدينه , حرك خيال الصحابه من خلال الحلم والتخيل لتحقيق الحلم في فتح بلاد فارس والانتصار على الروم وبناء حضاره اسلاميه

* التعلم المستمر

ومن وجه نظري ان من أعظم جوانب الشخصيه القياديه للرسول الكريم هو تمكنه ببساطه في إظهار الطاقات الإبداعي لصحابته على اختلاف قدراتهم مستوياتهم، وجعل كل صحابي يعمل عقله وفكره لخدمه الفكره التي آمن بها فجعل كل فرد قائدا متميزا في مجاله فاوجد جيل مبدع من الساسه والقيادات العسكريه ورجال أعمال وشراء قادوا العالم

ومن ابرز هذه النماذج :

* الصحابي سلمان الفارسي صاحب التكنيك الجديد في غزوه الأحزاب عندما أشار على الرسول بحفر الخندق للدفاع عن المدينه فوافق الرسول ع الفكره التي لم تكن معروفه لدي العرب

* وزيد بن ثابت مثال فريد للناشئين المبدع كان متفوقا على اقرانه في الحفظ واللغه فرعاه المربي والمعلم سيدنا محمد وطاب منه حفظ اللغه السريانينه وتعلم اللغات الفارسيه والحبشيه والقبطيه فتميز في حفظ القرآن وضبطه، وتعلم اللغات وإتقان علم المواريث

وهناك الكثير والكثير من هذه النماذج الفريده

وهكذا سبقت مدرسه النبوه في مجال التربيه أحدث النظريات التربويه الحديثه في اكتشاف ورعايه وتوجيه المبدعين بشكل ينعكس بالخير على الفرد والمجتمع

فالمبدع كنز من كنوز الأمه ولهذا لابد من ان نضعهم على المسار الصحيح ولنا في رسول الله اسوه حسنه

سلاما عليك يارسول الله يوم مولدك الذي كان نورا غمر الدنيا ضياء