أنت مكلف بالثبات…لا بالوصول الى الاهداف
12 يوليو، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ : محمد الجبورى
بعد هجرة النبي ﷺ وأصحابه من مكة إلى المدينة، لم يتبق في مكة إلا عدد قليل من المسلمين لم يهاجروا (لمرضهم أو كبر سنهم).
وكان من بين هؤلاء: ضمرة بن جندب (رضي الله عنه) .
ولكنه لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين، فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وسنه.
فخرج ضمرة (رضي الله عنه)، وتوجه إلى المدينة، وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض، وأدركه الموت، قال:
” اللهم إني مهاجر إليك وإلى رسولك ” ، ثم مات .
فنزل قول الله تعالى:
{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
وفيه وفي أمثاله قال نبينا ﷺ لأصحابه حديثه المشهور:
( إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى).
فحاز ضمرة (رضي الله عنه) شرفًا بأن نزل فيه قرآن وسنة، رغم كونه لم يصل إلى المدينة .
الطريق الى الله لا يشترط أن تصل إلى الهدف، المهم: أن تموت وأنت ثابت عليه.
اللهم نسألك الثبات على الدين وحسن الخاتمة.