تعريب العلوم الثقافية

بقلم: الشيخ سعد طه

اللغة العربية هي أصل جميع اللغات, وهي لغة آدم وحواء, ولغة أهل الجنة, شرفها الله لتكون لغة القران, فقال الله في كتابه: ((وإنه لذكر لك ولقومك)) حيث أن القران الكريم يمثل شرفا عظيما للنبي صلي الله عليه وسلم ولقومه من قريش والعرب عامة. فهو نزل بلغتهم, وكانوا أهلا لحمله ونشره, ومما أضفي عليهم مكانة عظيمة بين الأمم؛ ثم انبثق منها جميع اللغات الأخرى.

ولما انتشرت رقعة الدولة الإسلامية ودخل الأعاجم في الإسلام وكانوا يتعلمون اللغة العربية, فاللغة العربية لها دور عظيم وخصوصا في مجال الطب, وخصوصا أيضا في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية, فأبدع المسلمون في تطوير مصطلحات طبية دقيقة باللغة العربية مما ساعد في وصف الأمراض, والعلاجات بشكل علمي.

وقد ألف في ذلك مؤلفات كثيرة, ويقول الإمام الشاطبي: إن الشرعية شرعية عربية فمن طلب فهمها فيجب أن يطلب فهمها من جهة اللسان العربي.

ومن أمثله ذلك العلماء الذين ألفوا الطب باللغة العربية:
الرازي: يعتبر من اعظم الأطباء في التاريخ الإسلامي والعالمي. ألف كتاب (الحاوي في الطب) وهو موسوعة طبية شاملة. ثم ترجم إلي معظم لغات العالم وظل هذا الكتاب المرجع الأساس في أوربا لمدة تزيد علي أربعمائة عام.

واشتهر الرازي بدقة تشخصية للأمراض, ويعد من أعظم معلمي الطب الإكلينيكي والروحي في الحضارة الإسلامية في كتاب (الطب الروحي)

ابن سيناء: أمير الأطباء وله كتابه (القانون في الطب) كان المرجع الأساسي للطب في أوربا لقرون

ابن النفيس: يعرف بمؤلفه شرح تشريح القانون) الذي وصف فيه الدورة الدموية الصغرى لأول مرة في التاريخ.

الزهراوي: يعتبر أبو الجراحة الحديثة وله كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف)
الذي يحتوي علي شروحات لعمليات جراحية وأدوات طبية.

ابن رشد: له كتب في الطب ومن اشهرها (الكليات في الطب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *