التبرك باسمه الشريف صلى الله عليه وسلم


المقال الحادىة و الثمانون من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )
جمع وترتيب أ : مصطفى خاطر

 

جاء في (الفتاوي الفقهية) للهيتمي :

 

سئل عن حديث من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا كان هو ومولوده في الجنة، من رواه ؟ فأجاب بقوله رواه أحمد وغيره([1]).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سميتموه محمدا فعظموه ووقروه وبجلوه ، ولا تذلوه ولا تحقروه ولا تجبهوه تعظيما لمحمد صلى الله عليه وسلم .

وفي رواية أخرى: إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه، وأوسعوا له في اﻟﻤﺠلس، ولا تقبحوا له وجها.

 ومن بركات هذا الاسم الشريف :

أنه علاج ودواء لخدر الرجل فقد روى ابن السني عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند ابن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله، فقال له رجل: أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فكأنما نشط من عقال ([2]).

وعن مجاهد قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال ابن عباس : اذكر أحب الناس إليك فقال: محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره([3]) .

 والخدر بفتح الخاء والدال الاسترخاء , وفي المصباح : خدر العضو خدرا من باب تعب استرخى فلا يطيق الحركة .

وفي ((تاج العروس)) أن ابن عمر خدرت رجله ، فقيل له: ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها ، فقيل له : اذكر أحب الناس إليك ، فقال: محمد ، فبسطها ([4]) .

([1])  (الفتاوي الفقهية) للهيتمي ج ٤ ص ٢٥٩ , وقال: الحافظ السيوطي: وسنده عندي على شرط الحسن.

([2])  الأذكار للنووي رحمه الله ص ٢٧١ .

([3])  رواه ابن السني عن مجاهد .

([4])  افناع المؤمنين بتبرك الصالحين للشيخ عثمان بن عمر بن داود الشافعى .