التنمر في الإسلام


بقلم الشيخ : جمال عبد الحميد ابراهيم
عضو لجنة صانعي السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر

التنمر هو إيذاء الآخرين قولًا أو فعلًا، مثل السخرية والاستهزاء بهم أو الاعتداء عليهم، وهو سلوك مرفوض تمامًا في الإسلام.
فقد نهى الله تعالى عن السخرية والاستهزاء فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ﴾ [الحجرات: 11]، وهذه الآية تربي المسلم على احترام الآخرين وعدم احتقارهم أو الانتقاص منهم.

كما قال النبي ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» رواه البخاري ومسلم، وهذا الحديث يبين أن المسلم الحق هو الذي لا يؤذي غيره، لا بالكلمة ولا بالفعل.

والتنمر يترك آثارًا نفسية سيئة على الضحية، ويؤدي إلى انتشار العداوة والكراهية بين الناس، والإسلام دين رحمة يدعو إلى الألفة والمحبة والإحسان إلى الآخرين.

وقد قال الشاعر أحمد شوقي:
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ ** هذانِ فِي الدُنيا هُما الرُحَماءُ

فالرحمة والرفق بالآخرين هما أساس العلاقات الإنسانية، والتنمر عكس ذلك تمامًا.

الخاتمة:
إن الإسلام حرم التنمر بكل أشكاله، ودعا إلى الكلمة الطيبة والتعامل الحسن. فلنحرص على أن نكون قدوة حسنة في أخلاقنا، فننشر الحب والتسامح بدلًا من السخرية والإيذاء، وبذلك نبني مجتمعًا يسوده الاحترام والرحمة.