ذكر الله تعالى ومدح سيدنا النبي ﷺ في جماعة… هل هو بدعة كما يزعم البعض؟


بقلم الشيخ : عبدالله قدري سعد

هو مقال طويل شوية بس الفائدة بتاعته عظيمة بأذن الله تعالى
فنصيحة من اخوك اقرأه كويس جدا و الي آخره

والله اسأل أن يلهمنا وإياكم الصواب وأن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما 

 يا مولانا، إزيك؟
 الحمد لله يا سيدي

كنت عاوز أسألك عن حاجة؟
اتفضل يا حبيب النبي ﷺ

 بشوف ناس بيقعدوا في مجلس يذكروا الله ويمدحوا سيدنا النبي ﷺ في جماعة… هو مش دا بدعة؟
 لأ يا سيدي، مش بدعة أبدًا، دا من السُّنة، وتعالى أقولك الأدلة من نور الكتاب والسُّنة وأقوال العلماء

 أولًا: المدح النبوي الشريف

من القرآن الكريم:

1. “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ” [الشرح: 4]
قال ابن عباس: لا يُذكر الله إلا ذُكرتَ معه… ومدحُه ﷺ من رفع ذكره.

2. “لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ” [الفتح: 9]
ومن تعزيره وتوقيره: مدحه والثناء عليه بما هو أهله ﷺ.

 من السنة النبوية:

1. قال ﷺ لحسان: “اهجُهم وجبريل معك” — البخاري
 أذن له بالشعر والمدح، وجعل جبريل معه تأييدًا.

2. حسان بن ثابت كان له منبر في المسجد ينشد عليه شعرًا في مدح النبي ﷺ، والنبي يسمع ويُقره.

3. قال ﷺ: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر” — مسلم
فيه تعليم لأمته بعلو قدره ومدحه ﷺ لنفسه.

 من فعل الصحابة:

كعب بن زهير أنشد “البُردة” بين يدي النبي ﷺ فأعطاه البردة.

حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبدالله بن رواحة… كلهم مدّاحون محبوبون عند رسول الله ﷺ.

 من أقوال العلماء:

النووي: مدحه ﷺ مستحب بإجماع المسلمين.

السخاوي: قُربة ما لم يُغَلَ فيه.

ابن حجر الهيتمي: سنّة ووسيلة لتعظيمه ﷺ.

 ثانيًا: الذِّكر الجماعي والتحلُّق له

 من القرآن الكريم:

1. “واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي…” [الكهف: 28]
أمرٌ بمصاحبة أهل الذكر.

2. “واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون” [الأنفال: 45]
 يشمل الذكر الجماعي والفردي.

من السنة المطهرة:

1. “ألا أخبركم بخير أعمالكم… ذكر الله” — الترمذي
 والذكر لا يُمنع جماعيًا إلا بدليل، ولم يأتِ دليل يمنعه.

2. “إن لله ملائكة يطوفون… فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله…” — البخاري ومسلم
فيه جماعة يذكرون الله مجتمعين، والملائكة تشهدهم.

3. “خرج رسول الله ﷺ على حلقة من أصحابه، قال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله…” — مسلم
 مجلس ذكر جماعي أقره النبي ﷺ.

 من أقوال السلف والعلماء:

النووي: الاجتماع على الذكر مستحب، وفعله الصحابة والتابعون.

ابن حجر الهيتمي: لا حرج في الذكر الجماعي بصوت واحد.

ابن عابدين: جائز، بل مستحب لو حرّك القلوب.

وخد زيادات نورانية:

*وجاء أن رسول الله ﷺ: “كان يذكر الله على كل أحيانه” — مسلم
* ولم تخلُ مجالسه من الذكر.

* سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه و قدس الله سره:
“لا تتركوا مجالس الذكر، فإن فيها حياة القلوب…”

 القاعدة:
▪ الذكر الجماعي ليس عبادة مخترعة، بل طريقة في أداء عبادة مشروعة.
▪ وما ثبت أصله وثبتت صورته لا يُنكر.
▪ البدعة المذمومة ما لا أصل له، أو خالف قاعدة شرعية، وليس هذا منها.

وفي النهاية…
* امدح وانشد واذكر وفتّش على مجالس الذكر
* فإنها رياض الجنة، وربنا يرزقك حُبَّه، وحُب نبيه، وحُب كل عملٍ يُقرّبك إليه 💖