الصدقة فريضةُ القلوب وسلاحُ النجاة من البلاء
15 ديسمبر، 2025
منبر الدعاة

بقلم الإعلامى : مجدى الناظر
فى رحاب الصدقة… حيث تشتعل القلوب إيمانًا، وترتجف الأقدار، وتنحني ملائكة السماء أمام عبدٍ فقَضَى حاجَة محتاج
هذه ليست مقالة…
هذه عاصفة روحية،
صفعة إيمانية،
صرخة تهزّ الغافلين هزًّا:
الصدقة ليست خيارًا…
الصدقة ليست فضلًا…
الصدقة فَرْضُ قوةٍ… وسلاحُ بطولة… ونارٌ تُحرق البلاء قبل أن يقترب منك.
أوامر السماء… لا تقبل المساومة
ربك يقول:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾
ليس إن شئت…
ليس إن رغبت…
بل خُذ… وأخرج… وأنفق…
فإن المال الذى لا تُزكيه… يأكلك قبل أن تأكله.
ويأتي الوعد الحاسم:
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾
الله يَعِدُكَ بالخَلَف…
والشيطان يَعِدُكَ بالفقر…
فاختر الآن:
وعد الرحمن… أم تهديد الشيطان؟
الصدقة… تطفئ غضب السماء
النبي ﷺ لم يقلها بلطف…
بل قالها كالصاعقة:
“الصدقة تُطفئ غضب الرب”
هل تدرك معنى أن تُطفئ غضب الجبار؟
أن تُسَكّن قضاءً نازلًا؟
أن توقف بلاءً مُسرعًا نحوك؟
هذه ليست صدقة…
هذه عملية إطفاء كونية ضد ما قد يُسقطك، ويُحزنك، ويُدمر أيامك.
الصدقة… دواء يُغيّر تقرير السماء
قال رسول الله ﷺ:
“داووا مرضاكم بالصدقة”
هناك أمراض لا يلمسها طبيب، ولا يوقفها دواء.
لكن صدقة واحدة…
قد تغير المسار، وقد تفتح باب الشفاء.
هى ليست إنفاقًا…
هى معركة ضد البلاء، تخرج منها منتصرًا إن دفعت فيها صدقة صادقة.
الصدقة أقوى ضربة للشيطان؟ …
الشيطان يرتجف حين تنفق…
ينهار حين تخرج المال لله…
لأنه يعرف أن الصدقة تكسر ظهره كسرًا.
قال تعالى:
﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ﴾
يرعبك…
يهددك…
يهمس لك: “ستحتاج… سيقل مالك…”
لكن الله يرد عليه بكلمة تزلزل الدنيا:
﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً وَفَضْلًا﴾
فبالله عليك…
من تُصدق؟!