بقلم أ.د/ طلعت عبد الله أبو حلوة أستاذ البلاغة والنقد ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق – جامعة الأزهر).
لقد دَرَجَ بعض المستشرقين واعتادوا أن يكتبوا عن الإسلام وكتابه العظيم القرآن الكريم ونَبِيِّهِ الخاتم محمد -ﷺ- وسيرته وسنته ودعوته إعجابًا وانبهارًا، وإنصافًا للحقيقة، وانتصارًا للفضيلة، واختلفت كتابات هؤلاء الكتاب في درجة الإنصاف ما بين معتدل منصف ومُفَرِّط حاقد ظالم، ومن هؤلاء الكتاب المستشرقة الإيطالية الدكتورة/ لورا فيشيا فاغليري(1)، حيث صدر لها كتاب قَيِّمٌ بعنوان “دفاع عن الإسلام”(2) وهو يُعَدُّ من أهم الكتب الاستشراقية -إن لم يكن أهمها- التي اهتمت بالدفاع عن الإسلام ورسالته، وهو موجز سهل في أسلوبه، ونفيس رائع في موضوعه، ويَسُدُّ حاجة ماسّة ومُلِحّة لدى الأحرار المنصفين، وقد ترجم إلى العديد من اللغات كالإنجليزية والألمانية والعربية، وترجمه إلى اللغة العربية المفكر اللبناني الأستاذ/ منير البعلبكي(3)، وقد كانت لورا فيشيا في كتابها هذا -مع ما وُجِدَ عندها من زَلّات- من أكثر المستشرقين اعتدالًا في كتابتها، إن لم تكن أكثرهم.
ولا غرابة ولا عجب في أن تأتي شهادة للإسلام على يد بعض أعدائه أو مخالفيه، وكأن لسان الحال والمقال يقول: إن قَدْرَ الإسلام العظيم مما لا يخفى على أحد، ومما يتعدى نطاقُه إلى غير أتباعه المؤمنين به؛ ليشمل المتطلعين إلى صفات الخير والبِرِّ والحب والجمال، والذين رأوا في تعاليمه وأحكامه وسماحته تجسيدًا حيًّا دائمَ الإشعاعِ لعظيم الصفات ونبيل الأخلاق، ومستمرَّ الإفاضةِ والإمداد بأجمل الفضائل والعطاءات، وأحسن الفيوضات والخيرات.
ومن يتتبع كتابات لورا فيشيا في كتابها هذا في الدفاع عن الإسلام يجد أنها قد اتسمت في كثير من الأحيان بالموضوعية والإنصاف والاعتدال، وقد جاءت مُؤَيَّدةً في كثير من المواضع بالأدلة والبراهين من القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة والتاريخ، وأفضل ما تكون الشهادة حينما تأتي من مخالف محايد أو عدو منصف، ولله دَرُّ السَّرِيِّ الرَّفَّاء حيث قال:
وشمائلٌ شَهِدَ العدوُّ بفَضْلِها … والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ(4)
ولا غرابةَ ولا عَجَبَ في إدلاء بعض المستشرقين وتصريحهم بهذه الشهادات العادلة المنصفة؛ لأن الله -عز وجل- ناصر دينه ولو كان ذلك النصر على يد الرجل الفاجر كما جاء عن النبي في قوله ﷺ: “إنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّيْنَ بالرَّجُلِ الفاجِرِ”(5).
وانطلقت لورا فيشيا في كتابها من موقف الإعجاب بالإسلام ورسالته، وما يقدمه للإنسانية من نموذج فريد، ومنهج بديع، وقيم نبيلة، محاولة الاقتراب من الأدلة الصحيحة والصادقة، ومبتعدة عما تنسجه وترسمه كتابات بعض الغربيين من خيالات وأكاذيب وافتراءات عن الإسلام ووسطيته وسماحته.
وتحدثنا الكاتبة عن البيئة التي نشأ فيها الإسلام، وسرعة انتشاره، ودخول الناس فيه أفواجًا بسبب وسطيته ويسره وتوافقه مع الفطرة الإنسانية الصحيحة، وبسبب تعاليمه السَّمْحة التي غَيَّرَتْ مجرى التاريخ، وحَرَّرَت البشرية من ظلم الطغاة واستبدادهم، والتي تجمع الإنسانية على كلمة سواء، وتأخذ بأيديهم إلى السعادة في الدارين، فتقول: “نشأ الإسلام مثل ينبوع من الماء الصافي النمير وسط شعب همجي، يحيا في بلاد منعزلة جرداء بعيدة عن ملتقى طرق الحضارة والفكر الإنساني، وكان ذلك الينبوع غزيرًا … وفي تلك المواطن التي ذاق فيها القوم طعم تلك المياه الأعجوبية(6) سُوِّيَتْ المنازعات، وجُمِعَ شمل الجماعات المتناحرة، وبدلًا من الثأر الذي كان هو القانون الأعلى، والذي كان يشد العشائر المتحدرة من أصل واحد في رابطة متينة، ظهرت عاطفة جديدة، هي عاطفة الأخوة بين أناس تشد بعضَهم إلى بعض مُثُلٌ عليا مشتركة في الأخلاق والدين، وما إن أمسى هذا الينبوع نهرًا لا سبيل إلى مقاومته حتى طَوَّقَ تياره الصافي ممالك جبارة تمثل حضارات قديمة … ومن العسير على المرء أن يُقَدِّرَ السرعة التي حقق بها الإسلام فتوحه، والتي تَحَوَّلَ بها من دين يعتنقه بضعة نفر من المتحمسين إلى دين يؤمن به ملايين الناس”(7).
ورَدَّتْ لورا فيشيا ورفضت الفِرْية المزعومة التي اختلقها أعداء الإسلام، وأرادوا أن ينسبوها إليه زورًا وبهتانًا، والإسلام منها بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهي فرية انتشار الإسلام بالسيف، واتخاذه وسيلة لانتشاره السريع، وأفادت أن الإسلام ما انتشر إلا بسماحته -ولا سيما مع أتبال الملل الأخرى- ويسره وعدالته، وأنه دين عالمي، وأنه لم يلجأ إلى الحرب إلا في حدود الاضطرار، ومن أجل الدفاع لا العدوان، فقالت: “لقد تجلى أمام عيون العالم المندهش دين جديد بسيط سهل، يخاطب القلب والعقل جميعًا … إن مثل هذه الرسالة كان يتعين عليها أن تكون رسالة عالمية لجميع أفراد الجنس البشري من غير تمييز وعلى اختلاف الجنسيات والأوطان والأعراق، لقد كان أولئك(8) إما عُمْيًا، وإما غير راغبين في أن يَرَوا، لقد راح أولئك الناس يُشِيعون أن جوهر الإسلام كان العدوان العنيف، لقد زعموا أنه كان دينًا فرض بالسيف، ولقد اتهموه باللاتسامح … أما إذا زعموا أن الحرب التدميرية كانت هي السبيل الضرورية لفرض العقيدة، وأن الحاجة إلى الفتوح كانت جزءًا أساسيًّا من طبيعة الدين الإسلامي نفسها، فعندئذ يَتَعَيَّن علينا أن نرفض الاتهام؛ لأن في استطاعتنا أن نقيم الدليل استنادًا إلى القرآن وسنن النبي نفسه على أن ذلك بهتان كامل … كانت الحرب ضد الأعداء الخارجين ضرورة من ضرورات العصر …لقد كانت الحرب دائمًا وسيلة لحماية الدين الجديد وتعظيمه، لا غاية في ذات نفسها، كانت دفاعًا ضروريًّا لا عدوانًا جائرًا”(9).
وأشارت الكاتبة إلى أن الإسلام لم يفرض الجزية على أتباع الملل الأخرى من أهل البلاد المفتوحة إلا في مقابل إعفائهم من التجنيد ومنحهم الحق والحرية في أن يظلوا على معتقداتهم، وأن يتكفل المسمون بحمايتهم، هذا بالإضافة إلى أنها أقل مما يفرض على المسلمين من ضرائب، أما إذا شارك هؤلاء في التجنيد وحماية الوطن -كما هو ظاهر في عصرنا- فإنهم يعافون منها، تقول: “وبفضل هذه الاتفاقات مُنِحَتْ تلك الشعوب حرية الاحتفاظ بأديانها القديمة، وتقاليدها القديمة، شرط أن يدفع الذين لا يرتضون الإسلام دينًا ضريبة عادلة إلى الحكومة تعرف بالجزية. لقد كانت هذه الضريبة أخف من الضرائب التي كان المسلمون ملزمين بدفعها إلى حكومتهم نفسها، ومقابل ذلك مُنِحَ أولئك الرعايا المعروفون بأهل الذمة حماية لا تختلف في شيء عن تلك التي تمتعت بها الجماعة الإسلامية نفسها … وكان المسلمون لا يكادون يعقدون الاتفاقات مع الشعوب حتى يتركوا لها حرية المعتقد، وحتى يحجموا عن إكراه أحد من أبنائها على الدخول في الدين الجديد”(10).
وذكرت أن ما اتهم به أعداءُ الإسلام وخصومُه النبيَّ محمدًا من تهم زائفة ما هي إلا من قبيل الكذب والافتراء والجهل وبدافع الحقد، ونسوا -أو تناسوا- أنه كان معروفًا بين قومه بصدقه وأمانته وحسن سيرته، فقالت: “وحاول أقوى أعداء الإسلام -وقد أعماهم الحقد- أن يرموا نبي الله ببعض التُّهَم المفتراة، لقد نسوا أن محمدًا كان قبل أن يستهلّ رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته”(11).
وذكرت أيضًا أن النبي -ﷺ- كان موضوعيًّا في دعوته، فلم يلجأ إلى التأثير على الناس بالخرافات والأساطير التي تشلّ العقل، وتُعَطِّل التفكير، وإنما دعاهم ووَجَّهَ أنظارهم إلى التأمل في الكون وما فيه من بدائع وحِكَم وأسرار تقود العقل السليم إلى الإيمان بالله -عز وجل- الواحد الأحد، والإذعان وإسلام الوجه له، فقالت: “ولم يلجأ الرسول لكي يقود الناس إلى الإيمان بإله واحد، إلى استهوائهم بروايات عن أحداث تنحرف عن سبيل الطبيعة السَّوِيّ -تلك الأحداث التي تُدْعَى معجزات- ولم يُكْرِهُّم على التزام السكينة باصطناع التهديدات السماوية التي لا تؤدي إلا إلى تعطيل قدرة الإنسان عن التفكير، بل لقد دعاهم ببساطة، ومن غير أن يُكَلِّفهم الابتعاد عن عالم الحقيقة، إلى التفكير في الكون وسُنَنِه … ومن هنا فإن أول واجبات الإنسان أن يتدبر ظواهر الطبيعة، وأن يتأمل فيها؛ لكي ينتهي إلى الإيقان بوجود الله”(12).
وذكرت كذلك أن معجزة الإسلام العظمى هي القرآن الكريم المقطوع بصحته وتواتره، والذي انقطعت الأطماع دون محاكاته، والذي انفرد بنظمه البديع المعجز، وأسلوبه الفريد، وتأثيره العجيب، واطراد ذلك في كل سوره وآياته مع ما فيها من اختلاف في الأفكار والموضوعات وتكرار لبعض الألفاظ أو الآيات، ونَفَتْ أن يكون هذا الكتاب العزيز من صُنْع النبي الأعظم ﷺ، فقالت: “إن معجزة الإسلام العظمى هي القرآن الذي تنقل إلينا الروايةُ الراسخة غير المنقطعة من خلاله أنباءً تتصف بيقين مطلق أنه كتاب لا سبيل إلى محاكاته، إن كلًّا من تعبيراته شاملٌ جامعٌ، ومع ذلك فهو ذو حجم مناسب، ليس بالطويل أكثر مما ينبغي، وليس بالقصير أكثر مما ينبغي، أما أسلوبه فأصيل فريد، وليس ثمة أيما نمط لهذا الأسلوب في الأدب العربي الذي تحدّر إلينا من العصور التي سبقته، والأثرُ الذي يحدثه في النفس البشرية إنما يتم من غير أيما عَوْنٍ عَرَضيّ أو إضافي من خلال سُمُوّه السَّليقيّ، إن آياته كلها على مستوى واحد من البلاغة … إنه يكرر قصص الأنبياء، وأوصاف بدء العالم ونهايته، وصفات الله وتفسيرها، ولكنه يكررها على نحو مثير إلى درجة لا تُضْعِف من أثرها، وهو ينتقل من موضوع إلى موضوع من غير أن يفقد قوته، إننا نقع هنا على العمق والعذوبة معًا … فكيف يمكن أن يكون هذا الكتاب المعجز من عمل محمد وهو العربيّ الأُمِّيّ … ولهذه الأسباب كلها لا يمكن للقرآن أن يكون من عمل رجل غير مثقف، قضى حياته كلها وسط مجتمع جافٍ بعيدٍ عن أصحاب العلم والدين”(13).
وأشارت الكاتبة إلى قضية مهمة كانت -ولا تزال- أهم أسباب سرعة انتشار الإسلام، وهي وسطية العقيدة الإسلامية وبساطتها ووضوحها، وسهولة فهمها وتعقلها، فقالت: “وبينما نجد جميع الأديان الأخرى تقدم إلى أبنائها حملًا ثقيلًا من العقائد التي لا يستطيعون حملها وفهمها، نرى الإسلامَ ذا سهولة معجزة، وبساطة نقية كالبِلّور، وكان ذلك سببًا آخر أيضًا في انتشاره السريع …؛ لأن الإسلام قادر على النفاذ إلى أعماق نفوسهم من غير ما لجوء إلى شروح مطولة أو عظات معقدة”(14).
وأشارت أيضًا إلى قضية مهمة كذلك بعد أن ذكرت بعض أسرار وفوائد العبادات والشعائر الإسلامية، وهي سهولة أداء هذه العبادات ويسر تعقلها، فقالت: “فإن الله لم يفرض على الإنسان مجموعة من القوانين يعجز عن احتمالها، ولم يفرض عليه في أيٍّ من الشعائر قواعد جامدة قاسية؛ لأنه يريد بالناس اليُسْر”(15).
وذكرت الشبهة الفاحشة التي كثيرا ما يثيرها مرضى النفوس وضعاف العقول، وهي تصوير النبي الأكرم -ﷺ- بسبب تعدد زوجاته بأنه رجل شهواني، الأمر الذي لا يتفق مع طبيعة رسالته، ورَدَّتْ على هذه الشبهة بأن النبي الأعظم -ﷺ- لم يكن كذلك، وحاشاه أن يكون كذلك، بدليل أنه قضى زهرة شبابه مع زوجة واحدة وهي السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت تزوجت قبله مرتين، والتي كانت تكبره بخمسة عشر عامًا، وعاش معها وحدها خمسة وعشرين عامًا حتى بلغ الخمسين من عمره، ولم يتزوج غيرها إلا بعد وفاتها، هذا بالإضافة أن تعدد الزواج في ذلك الوقت كان هو القاعدة، وأن كل زواج من زواجاته كان لسبب اجتماعي أو سياسي، وبقصد إنشاء علاقات زوجية مع بعض القبائل والعشائر ابتغاء شق طريق جديد لانتشار الإسلام(16).
وأشارت إلى ما ادعاه الأعداء على الإسلام بأنه يقف حجر عثرة ضد التقدم العلمي والثقافي، ورَدَّتْ بأن الإسلام ليس كذلك، وأنه دعا إلى طلب العلم، وأمر به، وأن الحضارة الغربية اقتبست واستفادت كثيرًا من الحضارة الإسلامية، فقالت: ” كيف نستطيع أن نقول: إن الإسلام عاق نمو الثقافة في القرون السالفة ونحن نعلم أن بلاطات الإسلام ومدارسه كانت آنذاك منارات ثقافة لأوروبة الغارقة في ظلمات القرون الوسطى، وأن أفكار الفلاسفة العرب بلغت آنذاك منزلة رفيعة جعلت العلماء الغربيين يقتفون آثارهم؟ … فعندئذ لا نستطيع أن نقول: إن من طبيعة دينهم أن يخلق عقبات في طريق تقدم العلم”(17).
وفي نهاية الكتاب تشير الكاتبة إلى مركزية القرآن الكريم في حياة الأمة الإسلامية، وترشد المسلمين إلى سبيل نجاحهم وطريق فوزهم وفلاحهم، وهو العودة إلى القرآن الكريم، والعمل بتعاليمه، فتقول: “فإلى الكتاب العزيز … إلى هذا المصدر الصافي دون غيره سوف يرجع المسلمون، حتى إذا نهلوا مباشرة من معين هذا الكتاب المقدس فعندئذ يستعيدون قوتهم السابقة من غير ريب”(18).
وفي الختام لا يسعني إلا أن أدعو الأحرار والمنصفين من الغرب إلى قراءة هذا الكتاب النفيس الذي يمثل دفاعًا عن الإسلام ورسوله، ويعد شهادة عادلة منصفة، ولا سيما أنها قد جاءت على لسان واحدة من بناتهم وبني جلدتهم.
(1) لورا فيشيا فاغليري: ولدت في سنة 1893م، اهتمت بالتاريخ الإسلامي وبفقه اللغة العربية وآدابها، وعملت أستاذة للغة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية في جامعة نابولي الإيطالية، وتوفيت سنة 1989م، ومن أهم كتبها كتاب “قواعد العربية”، وكتاب محاسن الإسلام الذي نقله إلى العربية فوزي طه، وكتاب دفاع عن الإسلام الذي نقله إلى العربية منير البعلبكي. قالوا عن الإسلام: 75/ هامش رقم: 1/ د/ عماد الدين خليل/ الندوة العالمية للشباب الإسلامي/ الرياض/ المملكة العربية السعودية/ الطبعة الأولى/ 1412هـ – 1992م، موقع مركز الاتحاد للأخبار/ لورا فيشيا: محمد الصادق الطاهر الأمين/ أحمد مراد/ بتاريخ: 13/ 7/ 2015م.
(2) دفاع عن الإسلام: صدر هذا الكتاب باللغة الإيطالية، ونقل إلى اللغة الإنجليزية، وترجمه إلى العربية الأستاذ/ منير البعلبكي/ وطُبِعَ طبعته الخامسة/ دار العلم للملايين/ 1981.
(3) منير البعلبكي: أديب ومترجم لبناني وناشر، ولد في 1/ 1/ 1918م ببيروت، أسس مع صديقه بهيج عثمان (دار العلم للملايين) التي أصبحت من أهم دور النشر في العالم العربي، وله العديد من المؤلفات منها: “قاموس المورد” الإنجليزي-العربي، وترجم العديد من الكتب: منها كتاب “دفاع عن الإسلام” الذي نحن بصدد الكتابة عنه، وكتاب “البؤساء” لفيكتور هوجو، ولُقِّبَ بـ «شيخ المترجمين العرب»، وتوفي في 18/ 6/ 1999م. منير البعلبكي في ذكراه (شيخ المترجمين العرب)/ دعاء جلال/ الأهرام الإلكترونية/ العدد: 48771، الأربعاء/ 25/ 10/ 1441هـ – 17/ 6/ 2020م.
(4) ديوانه: 16/ تقديم وشرح: كرم البستاني/ دار صادر/ بيروت/ لبنان/ الطبعة الأولى/ 1996م.
(5) فتح الباري بشرح صحيح البخاري: كتاب القدر/ باب العمل بالخواتيم/ رقم: 6606/ لابن حجر العسقلاني/ تحقيق: محب الدين الخطيب، محمد فؤاد عبد الباقي/ دار الريان للتراث/ المكتبة السلفية/ الطبعة الثالثة/ 1407هـ.
(6) المياه الأعجوبية: لعل الكاتبة تقصد بها تعاليم الإسلام وأحكامه وتشريعاته وآدابه.
(7) دفاع عن الإسلام: 21، 22/ لورا فيشيا/ ترجمة: منير البعلبكي/ دار العلم للملايين/ الطبعة الخامسة/ 1981.
(8) تشير إلى أعداء الإسلام الذين ادعوا أن انتشاره كان بالسيف.