الدعوة الإلكترونية.. نقلة نوعية بمديرية أوقاف القاهرة بقيادة الدكتور خالد صلاح الدين

بقلم فضيلة الشيخ : حسين السمنودي
إمام وخطيب ومدرس على درجة مدير عام بمديرية أوقاف القاهرة

إيمانًا بأهمية الدعوة الإلكترونية ودورها المحوري في نشر الفكر الوسطي المستنير والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، حرصت وزارة الأوقاف على إنشاء وحدات إلكترونية بجميع المديريات الإقليمية، لتكون نافذة عصرية تتماشى مع روح العصر وتواكب التطور التكنولوجي، حيث لم تعد الدعوة محصورة بين جدران المساجد، بل امتدت لتصل إلى كل بيت عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

وقد تميزت مديرية أوقاف القاهرة بمكانتها الريادية وثقلها الثقافي والديني، لما تضمه من مساجد أثرية عتيقة ومساجد آل البيت الكرام التي تحمل في جنباتها عبق التاريخ وروح الإيمان. من هنا جاءت خطتها المميزة والشاملة لنقل الدروس والخطب والأنشطة الدعوية إلكترونيًا من هذه المساجد المباركة إلى جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في صورة عصرية راقية تحقق رسالة الدعوة وتعمق الوعي الديني والفكري لدى مختلف فئات المجتمع.

وتحت القيادة الحكيمة والريادية لفضيلة الدكتور خالد صلاح الدين وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، والدكتور سعيد حامد وكيل المديرية، وفضيلةالدكتور مدير الدعوة، تشكلت الوحدة الإلكترونية بمديرية القاهرة لتضم مدير الدعوة بالمديرية رئيسًا، ومسؤول الدعوة الإلكترونية عضوًا، والمنسق الإعلامي عضوًا، بالإضافة إلى اثنين من الأئمة المتميزين أعضاءً، ليكونوا جميعًا نواة قوية لفريق متكامل يعمل بروح الفريق الواحد.

تهدف هذه الوحدة إلى نشر قيم الإسلام الوسطي المستنير، وتعزيز مكانة الوزارة ورسالتها الحضارية، وإبراز الأنشطة الدعوية والتثقيفية التي تقوم بها المديريات المختلفة. كما أنها تعمل على التفاعل الإيجابي مع الجمهور عبر الوسائط الحديثة، وتقديم محتوى دعوي راقٍ يعكس سماحة الإسلام ورسالته في الرحمة والتعايش والسلام.

وتتميز مديرية أوقاف القاهرة بامتلاكها الخبرات المميزة والكوادر المؤهلة التي تمكنها من تحقيق هذه الأهداف بجدارة، إذ تجمع بين العمق التاريخي لمساجدها الأثرية العريقة وبين القدرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدعوة، لتظل دائمًا في الصدارة نموذجًا يُحتذى به بين المديريات.

أما الدور الريادي لفضيلة الدكتور خالد صلاح الدين، وكيل الوزارة ومدير المديرية، فقد تجلى في قدرته على الجمع بين العمل الإداري المتقن والرؤية الدعوية المتبصرة، فهو لا يكتفي بالإدارة فحسب، بل يحمل هموم الدعوة ويشارك الأئمة والواعظات في رسالتهم السامية، داعمًا ومساندًا لهم، ومقدمًا نموذجًا إنسانيًا في القيادة يقوم على التواضع والتفاني في خدمة الدعوة ورواد المساجد. لقد أصبح بحق رمزًا للقيادة الدعوية التي تمزج بين الفكر والإدارة، وبين الجانب الإنساني والرسالة الشرعية.

وفي الختام، يمكن القول إن الدعوة الإلكترونية بمديرية أوقاف القاهرة ليست مجرد مبادرة عابرة، بل هي مشروع وطني ودعوي متكامل يفتح آفاقًا جديدة للدعوة الإسلامية الوسطية، ويؤكد أن القاهرة ستظل منارة للإسلام والفكر والثقافة، بقيادة رجالها المخلصين وعلى رأسهم فضيلة الدكتور خالد صلاح الدين الذي وضع بصمته المضيئة في مسيرة الدعوة العصرية، لتظل المديرية رائدة في كل الميادين، محافظة على رسالتها الخالدة في خدمة الدين والوطن والإنسانية.