ما هي اذناب البقر

بقلم الكاتب والداعية الإسلامى
الدكتور : سيد مندور

عبارة ربما لم يسمعها كثير من الناس فقد قرأت حديثاً عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه لنا الصحابي الجليل سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما
  في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في
  غضب الله، ويروحون في سخط الله “

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ الناس بما يرغبهم في الجنة، وينفرهم من النار. وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه بأنه يوشك ويقترب إن طالت به مدة عيشه أن يرى قوما وهم أعوان الظلمة في أيديهم مثل أذناب البقر في الضخامة وفي طولها وغلظها، وهي سوط طويل وله ريشة، يضربون بها الناس ظلما بغير حق أو يضربون به من اتهم في شيء ليصدق في إقراره، وقيل: هم أعوان والي الشرطة المعروفون بالجلادين، فإذا أمروا بالضرب تعدوا المشروع في الصفة والمقدار، فهؤلاء يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله، يعني هم أبدا في غضب الله وسخطه لا يرضى عنهم؛ فهم يصبحون ويمسون يؤذون الناس ويروعونهم، وهذا ضرب في باطل ومتابعة للهوى، ولا يتناول هذا الذم الضرب في الحدود ولا في التعزير الشرعي.
وفي الحديث: علامة من علامات النبوة التي أخبرنا بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.