بعض البدع والمثالب فى صلاة بعض العامة
3 أغسطس، 2025
الأزهـــــر

المقال الثامن من سلسلة مقالات (بدع آخر الزمان)
إحياء لتراث سيدى ولى الله تعالى فضيلة الشيخ : عمران أحمد عمران
من كبار علماء الازهر الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتنقضن عري الاسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة” رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي أمامة رضى الله عنه .
ولقد شاهدنا للصلاة من المثالب والعيوب ما لا يسعه هذا المقام، ولنذكر بقدر ما تمس اليه الحاجة تنبيهاً لاخواننا المصليين، وإرشاداً لاخوننا الغافلين، رغبة في نصرة الدين وحباً في نشره.
فمن مثالب الصلاة عند العامة كما فشا الآن وخصوصاً على وجه الأكثرية في بلاد الأرياف “عدم الاعتناء بالطهارة” حتى انه لقد صعب علاج هذا الأمر بين الناس وخصوصاً في القرى وكل ذلك من رقة الديانة.
فمنهم من يدخل المسجد حافياً كما أسلفنا، ومنهم من يدخل المرحاض حافياً ويقف على المطهرة من غير غسل رجليه، ومنهم من لا يبالي بما أصاب ثيابه من النجاسات فى السوق وغيره. ومنهم من يدفع ثيابه إلى امرأة غاسلة لا تعرف الدين سبيلاً، فتقتصر على التنظيف بالصابون. وكل همه أن تكون نظيفة وما عليه من أحكام الطهارة والنجاسة.
فلقد جاء ما وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو الشيخ فى كتاب الفتن عن ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من اقتراب الساعة أن يصلي خمسون نفساً، لا تقبل لأحد منهم صلاة”.
قال الشمس الحفني في حاشتيه على الجامع الصغير وهذا قد ظهر في بلاد الأرياف، آهٍ وإنى لاراه الآن قد فاض أمره.
فيا أيها المسلم اتق الله ربك وصحح عملك فان الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً. أنت مع إتقان العمل. وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول “إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” رواه البيهقي في شعب الايمان عن عائشة. فانك غير واثق بالقبول فكيف مع التهاون في دينك ، وقيل لحاتم الاصم: “كيف تصلي؟ فقال: أعد ألى الماء فأسبغ وضوئى، ثم أقوم إلى الصلاة، فأنتظر قليلاً حتى يهدأ جاشى من الخوف حيث أريد الوقوف بين يدى رب العالمين، ثم استقبل القبلة قائماً جاعلاً الكعبة بين عينى والصراط بين قدمي والجنة عن يميني والنار عن يسارى وملك الموت على قفاى يريد قبض روحي، ثم أشرع في الصلاة وأنا على هذا لاستحضار حتى أتمها مرتلاً مطمئناً مقرونة بالإخلاص ولا أدري أقبلها الله مني أم ردها على”.
فانظر ما يقول هذا الولى الجليل وقس حالك على حاله تعرف درجة دينك!!.