المتحدث الإعلامي الرسمي لمشيخة الأزهر الشريف أين هو؟ ولماذا تأخر؟

بقلم الشيخ : صالح علي صالح الفقي
الموجه العام بوعظ الأزهر الشريف – ومشرف لجان فتوى الأزهر بمنطقة وعظ كفر الشيخ سابقا

 

في ظل تصاعد التحديات الفكرية، وتكاثر القضايا الدينية المطروحة في الساحة العامة، تزداد الحاجة إلى خطاب أزهري واضح، رصين، ومنضبط، يعبّر عن مواقف المؤسسة الأزهرية العريقة، ويوضح الحق، ويدفع الشبهات، ويزيل الالتباس عن العامة والخاصة.

وإنّ الأزهر الشريف – بما له من رصيد تاريخي، ومكانة علمية، ومقبولية جماهيرية محلية وعالمية – بحاجةٍ ماسّة في هذا العصر إلى متحدث إعلامي رسمي، يُعبّر عنه باقتدار، ويتابع ما يُثار في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، فيُجيب عنه بلسان أزهري موثوق، جامع بين الأصالة والمعاصرة، والوضوح والوقار.

ومن فوائد وجود متحدث إعلامي رسمي:

1. ضبط الرواية الإعلامية المنسوبة للأزهر الشريف، وقطع الطريق على المتاجرين باسمه أو المتحدثين بغير تكليف.

2. تسريع التواصل بين الأزهر والمجتمع، وخاصةً في القضايا الطارئة التي تستدعي بيانًا عاجلًا.

3. إظهار صورة الأزهر في ثوبها الصحيح: علمًا، واعتدالًا، ورحمةً، وانفتاحًا منضبطًا.

4. استعادة الثقة لدى الشباب الباحث عن مرجعية علمية موثوقة في زمن الاستقطاب والفتن.

لذا نأمل من مشيخة الأزهر، وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أن تتبنى هذه الدعوة المباركة، وأن تسند هذه المهمة لشخصية علمية رصينة، متمكنة من أدوات الخطاب الإعلامي المعاصر، على أن تكون بتكليف رسمي يضبط القول، ويحفظ مكانة الأزهر، ويقوي حضوره في عالم لا يرحم من يتأخر عن منصة التأثير.

الدعوة موجهة من الغيورين على الأزهر، والعاملين في صفوفه، والمحبين له، والعارفين بقدره ومكانته.