ما الفرق بين الأمر والمراد الإلهي ؟

المقال من سلسلة :  سألنى أحد المريدين ( المحبين )
بقلم الكاتب والداعية الإسلامى الدكتور : رمضان البيه

سألني أحد المريدين قال : ما الفرق بين الأمر والمراد الإلهي ؟

فأجبته : الأوامر الإلهية الإنسان مخير فيها وله فيها حرية الإختيار ، الله تعالى أمر عباده بالإيمان به سبحانه ودلهم عليه ومنحهم الإختيار حيث قال عز وجل ” فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ” .

وقال سبحانه وتعالى ” لا إكره في الدين ” .. وأمرهم جل جلاله بطاعته ومنحهم الإختيار .

هذا عن الأوامر الإلهية

أما عن المراد الإلهي فهو مشيئة الله تعالى وفعله ولا إختيار لعباده فيه حيث يقول سبحانه ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” ، أي إن مراد الله فوق أمره إذ أنه تعالى هو الفعال لما يريد ولا يقع في ملكه إلا ما يريده جل في علاه ، وهو تعالى الذي له الأمر والأمر هنت بمعنى المراد من قبل ومن بعد ..

هنا سألني قائلا : الله مقدر الأقدار ومراده تعالى هو الغالب وهو الذي بيده الهداية والجلال فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء . فما ذنب من أضله ولماذا يحاسب على ضلاله وهو الحكم العدل ؟

فأجبته هذه القضية تستوجب شرح مفصل وسوف أناقشها في مقال فأنتظره