الإمام عبد القادر الجيلاني الحسني رضي الله تعالى عنه


بقلم الشيخ الدكتور : فواز الطباع الحسني

عميد رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه بالاردن

اسمه ونسبه :

هو الإمام محي الدين باز الله الأشهب عبد القادر الكيلاني بن موسى بن عبد الله الجيلي بن يحيى الزاهد بن الأمير محمد الروي (ابن الرومية ) بن الأمير داود ( ابن الكلابية ) بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه زوج فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- بنت حبيب الحق وسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولادته ونشأته :

ولد الإمام عبد القادر الجيلاني -قدس الله سره – في عام 470هجري الموافق 1077 ميلادي في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن تبعد 30 كيلو متر جنوب بغداد وقد نشأ الإمام بين اسرة صالحة اشتهرت بالعلم والصلاح والزهد وتتلمذ أول حياته على يد والده العالم الزاهد موسى جنكي دوست ( جنكي دوست تعني الرجل العظيم ) وعلى يد جده لأمه .

زوجاته وأولاده :

قال الإمام عبد القادر الجيلاني – قدس الله سره – :

كنت أريد الزواج مدة من الزمن ولا أتجرأ على الزواج خوفاً من تكدير الوقت . فلما صبرت إلى أن بلغت 35 سنة ساق الله لي أربع زوجات ما منهن إلا من تنفق علي إرادةً ورغبة ( أي انهن من بنات الاغنياء وأصحاب الاموال) .

وولد له أول ولد وهو عبد الله في سنة 508 هجري .

وأما عدد أولاده :

فقال ابن النجار في تاريخه :

سمعت الشيخ عبد الرزاق وهو ابن الإمام عبد القادر الجيلاني يقول : وُلد  لوالدي تسعة وأربعون ولداً . سبعة وعشرون ذكراً . واثنتان وعشرون بنتاً . ولكن لم يبقَ منهم إلا ثلاثة عشر ذكراً وهم :عبد الله و عبد الوهاب وعبد الرزاق وعبد العزيز وعبد الجبار وإبراهيم ومحمد وعبد الرحمن وعيسى وموسى وصالح وعبد الغني ويحيى .

وقد عُنيَ – رضي الله عنه – بتربيتهم وتهذيبهم جميعاً إلى أن تخرجوا من مدرسته ورواقه وهم كبار علماء عصرهم .

وكان الإمام عبد القادر الجيلاني – قدس الله سره – قد أبتليَ بفقد الأولاد وهم صغار .

من ذكر نسبه من العلماء :

أما من ذكر نسب الإمام عبد القادر الجيلاني – قدس الله سره – من أنه سيدٌ شريف من السلالة الطاهرة فهم كثر ومنهم :

ابن الوردي في تاريخه و الصفدي في الوافي بالوفيات و الشعراني في الطبقات الكبرى وأبو علي الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى والإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء وابن كثير في البداية والنهاية والإمام أبي الهدى الصيادي نقيب أشراف الدولة العثمانية في كتبه والإمام الرواس في طي السجل .. وغيرهم الكثير من العلماء وشيوخ النسب .

حياته وسيرته :

نال الشيخ عبد القادر – رحمه الله – شرفاً من علوم الشريعة في حداثة سنهِ على أيدي أفراد من أسرته، فنشأ هائماً في طلب العلم و صار يبحث عن منهل عذب ينهل منه زيادة المعرفة، فلم يجد خيراً من بغداد، التي كانت عامرة بالعلماء ومعاهد العلم، وكانت محطة أنظار المسلمين في مشارقهم ومغاربهم، وكان – رحمه الله – قد عقد العزمَ على المضيِ في طلب العلم رغم الصعوبات التي كأنت تكلف الطلاب في ذلك العهد فوصلَ بغداد سنة 488 هـ – 1095 م .

فأخذ القرآن وعلومه وقراءته وتفسيره عن الشيخ أبي الخطاب محفوظ  الكلواذاني , وعن  الشيخ علي أبي الوفا بن عقيل الحنبلي البغدادي الظفري .

وأخذ الحديث وعلومه  عن  أبي غالب الباقلاني , وأبي القاسم علي بن بيان الرزاز , وأبي محمد جعفر ابن أحمد السراج , وأبي بكر أحمد ابن المظفر , وأبي طالب عبد القادر ابن محمد , وأبي العز محمد ابن المختار الهاشمي العباسي ,وأبي سعد محمد ابن عبد الكريم البغدادي , وأبي البركات هبة الله بن المبارك بن موسى البغدادي السقطي .

وأخذ الفقه عن شيخ الحنابلة القاضي أبي سعيد المبارك المخزومي البغدادي , والشيخ علي أبي الوفا بن عقيل الحنبلي البغدادي الظفري , والشيخ أبي الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن بن حسن العراقي الكلواذاني .

وأخذ الأدب واللغة عن إمام اللغة الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي بن محمد بن حسن بن بسطام الشيباني الخطيب التبريزي.

وأخذ علم التصوف والسلوك عن الشيخ حمّاد بن مسلم الدباس , وعن الشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد السراج وعن القاضي الشيخ أبي سعيد المبارك المخزومي وأخذ الطريقة عنه ولبس الخرقة من يديه وأجازه .

و استقر فيها وأنتسب الى مدرسة الشيخ أبو سعيد المخزومي، وحينما لاحظَ الشيخ أبو سعيد المخزومي من تلميذه عبد القادر غزارة العلم ووفرة الصلاح عقد له مجالس الوعظ في مدرسته بباب الأزج في بداية 521 هـ فصار يعظ فيها ثلاثة أيام من كل أسبوع، و استطاع بالحكمة والموعظة الحسنة أن يرد كثيراً من الحكام الظالمين عن ظلمهم و أن يرد كثيراً من الضالين عن ضلالتهم، حيث كان الوزراء والأمراء و الأعيان يحضرون مجالسه فيشتد في موعظتهم حتى تنتبه افئدتهم وتستيقظ ضمائرهم فيتوبوا الى الله تعالى و يقلعوا عن المظالم، و كانت عامة الناس اشد تأثراً بوعظه فقد تاب على يديه أكثر من ألف رجل من قطّاع الطرق و أهل الشقاوة، و أسلم على يديه مايزيد على خمسة آلاف من اليهود والنصارى.

وكان الطلاب يقرؤون عليه في مدرسته دروساً من التفسير و الحديث و المذهب و الخلاف و الأصول و اللغة، و كان يقرأ القرآن بالقراءات وكان يفتي على مذهب الإمام الشافعي و الإمام أحمد – رحمهم الله تعالى-.

و بعد أن توفي الشيخ أبي سعيد المبارك المخزومي فوضت مدرسته إلى خليفته  الشيخ عبد القادر الجيلاني فجلس فيها للتدريس و الفتوى، و كانت شخصيته الفذة و حبه للتعليم و صبره على المتعلمين جعلت طلاب العلم يقبلون على مدرسته إقبالا عظيماً حتى ضاقت بهم؛لكثرةعددهم. فأضيف إليها ما جاورها من المنازل و الأمكنة ما يزيد على مثلها و بذل الأغنياء أموالهم في عمارتها وعمل الفقراء فيها بأنفسهم حتى تم بناؤها سنة 528 هـ – 1133 م وصارت منسوبة إليه وتصدّر بها للتدريس و الفتوى والوعظ مع الاجتهاد في العلم والعمل، و تخرج من مدرسته عدد كبير من الأولياء و العلماء و أنتشروا في أرجاء المعمورة يحملون تعاليمه السديدة بإرشاد الخلق.

حتى أنه روي عنه أنه قام خطيباً يوماً من الأيام في مدرسته يوصي طلابه وتلامذته وأبنائه بما يلي :

1) أوصيك بتقوى الله، و حفظ طاعته، و لزوم ظاهر الشرع، و حفظ حدوده.

2) و إنّ طريقتنا هذه مبنية على: سلامة الصدر، و سماحة النفس، و بشاشة الوجه، و كف الأذى، و الصفح عن عثرات الإخوان.

3) وأوصيك بالفقر وهو: حفظ حرمات المشايخ، و حسن العشرة مع الإخوان، و النصيحة للأصاغر، و الشفقة على الأكابر، و ترك الخصومة مع الناس، و ملازمة الإيثار، و مجانبة الإدخار و ترك الصحبة مع من ليس منهم و من طبقتهم، و المعاونة في أمر الدين و الدنيا حقيقة الفقر أن لا تفتقر إلى من هو مثلك و حقيقة الغنى أن تستغني عمن هو مثلك.

4) و أن التصوف ما هو مأخوذ عن القيل و القال، بل هو مأخوذ من ترك الدنيا و أهلها، و قطع المألوفات و المستحبات، و مخالفة النفس و الهوى، و ترك الإختيارات و الإرادات و الشهوات،و ملازمة الخلوة و العزلة.

5) و أوصيك إذا رأيت الفقير أن لا تبتدئه بالعلم بل ابتدئه بالحلم و الرفق فإن العلم يوحشه والرفق يؤنسه.

6) و أن التصوف مبني على ثمانِ خصال:

الخصلة الأولى: السخاء و هي لإبراهيم عليه السلام.

الخصلة الثانية: الرضى و هي لإسحاق عليه السلام.

الخصلة الثالثة: الصبر و هي لأيوب عليه السلام.

الخصلة الرابعة: الإشارة و هي لزكريا عليه السلام.

الخصلة الخامسة: الغربة و هي ليحيى عليه السلام.

الخصلة السادسة: لبس الصوف و هي لآدم و موسى عليهما السلام.

الخصلة السابعة: السياحة و هي لعيسى عليه السلام.

الخصلة الثامنة: الفقر و هي لسيِّدنا مُحمّد صلى الله عليه و سلم.

7) و أوصيك أن لا تصحب الأغنياء إلا بالتعزز، و لا الفقراء إلا بالتذلل، و عليك بالإخلاص وهو: نسيان رؤية الخلق و دوام رؤية الخالق، و لا تتهم الله عز و جل في الأمور و اسكن إليه في كل حال، و لا تضيع حقوق أخيك اتكالاً لما بينك و بينه من المودة و الصداقة، فإن الله – عز وجل-  فرض لكل مؤمن حقوقاً عليك فأقل الحال هنا الدعاء لهم، و خدمة الفقراء واجبةٌ على الطالب بالنفس و المال.

8) و ألزم نفسك بثلاثة أشياء:

أولًا: بالتواضع لله سبحانه و تعالى.

ثانيًا: بحسن الأدب مع الخلق كلهم.

ثالثًا: بسخاء النفس.

9) و أمِتْ نفسك حتى تحيا، و إنَّ أقرب الخلق إلى الله أوسعهم صدراً و أحسنهم خلقاً، و إنَّ أفضل الأعمال مخالفة النفس و الهوى و دوام التوجه إلى الله سبحانه و تعالى والإعراض عما سواه.
10) و حسبك في الدنيا شيئان:

أولا: صحبةُ فقيرٍ عارفٍ، ثانيًا: خدمةُ وليِّ كاملٍ.

11) و اعلم أنَّ الفقيرَ هو الذي لا يستفتي بشيء من دون الله تعالى و طريقه جَدٌّ كُلّهُ فلا يخالطه بشيء من الهزل .

12) و جانب أهل البدع فلا تنظر إليهم جملة و إن كنت قادراً عليهم فامنعهم عنها و ازجرهم.

13) و عليك بترك الاختيار و ملازمة التسليم و تفويض الأمر إلى الله.

وذكر في قلائد الجواهر عن  شيخ الإسلام الشيخ محي الدين النووي -رحمه الله – : ما علمنا فيما بلغنا من الثقات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محي الدين عبد القادر الجيلي – رضي الله عنه – كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته ، وتخرَّج بصحبته غير واحدٍ من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خَلقٌ لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة ، وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء – رضي الله عنهم – بالتبجيل والتعظيم، والرجوع إلى قوله والمصير إلى حكمه ، وأُهرع إليه أهل السلوك من كل فجٍّ عميق وكان جميل الصفات شريف الأخلاق ، كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائمَ البشرِ وافرَ العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه معظِّماً لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة ، مبغضاً لأهل البدع والأهواء محباًّ لمريدي الحق مع دوام المجاهدة ولزوم المراقبة إلى الموت وكان له كلام عالٍ في علوم المعارف شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله – سبحانه وتعالى – سخي الكفّ كريم النفس على أجمل طريقة ، وبالجملة لم يكن في زمنه مثله -رضي الله عنه -.

ثناء العلماء عليه :

* قال الإمام النووي – رحمه الله-  في بستان العراقيين : ما علمنا فيما بلغنا من الثقات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محي الدين عبد القادر الجيلاني . كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته ….. .

* قال الإمام العز بن عبد السلام : لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إلا الشيخ عبد القادر فإن كرامته نقلت بالتواتر .

* قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : الشيخ عبد القادر الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة شيخ الإسلام ، عَلَمُ الأولياء ، محي الدين ، أبو محمد عبد القادر أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي شيخ بغداد .

* وغيرهم الكثير الكثير من العلماء الذين اثنوا عليه ومنهم :  

الإمام ابن حجر العسقلاني , والإمام ابن قدامة المقدسي , والإمام ابن رجب الحنبلي , والحافظ ابن كثير , والإمام اليافعي , والإمام الشعراني ,  والإمام ابن السمعاني , والإمام محي الدين بن عربي , وابن تيمية , وابن القيم الجوزي , والإمام الرواس , والإمام أبي الهدى الصيادي ,والإمام أحمد الرفاعي . حتى أن الإمام أحمد الرفاعي – رضي الله عنه – قال : الشيخ عبد القادر من يستطيع وصف مناقبه , ومن يبلغ مبلغه , ذلك رجل بحر الشريعة عن يمينه وبحر الحقيقة عن يساره من أيهما شاء اغترف لا ثاني له في وقتنا هذا .

من ألف عنه من العلماء :

أُلف عنه الكثير من المؤلفات التي تتحدث عنه وعن سيرته العطرة ومنها على سبيل المثال  :

*كتاب المختصر في تاريخ شيخ الإسلام عبد القادر لإبراهيم الدروبي .

* كتاب جغرافية الباز الأشهب للدكتور جمال الكيلاني .

* كتاب الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه الإعتقادية والصوفية لسعيد بن مسفر القحطاني .

* كتاب بهجة الأسرار ومعدن الأنوار لعلي بن يوسف الشطنوفي .

* كتاب باز الله الأشهب ليوسف زيدان .

* كتاب العقيق اليماني في ترجمة سيدي عبد القادر الجيلاني لمحمد عاموه .

** وغيرهم الكثير من العلماء .

مؤلفات الإمام عبد القادر الجيلاني :

هنالك الكثير من مؤلفات الإمام عبد القادر الجيلاني – قدس الله سره – منها مطبوع ومنها ما زال مخطوط نذكر منها :

*تفسير القرآن الكريم .

* الغنية لطالبي طريق الحق .

* الفتح الرباني والفيض الرحماني .

* الرسالة الغوثية .

* أوراد الجيلاني .

* إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين .

* آداب السلوك والتوصل إلى منازل السلوك .

* الحزب الكبير .

* دعاء البسملة .

* فتوح الغيب .

* الفيوضات الربانية .

* سر الأسرار في التصوف .

* الطريق إلى الله .

* المواهب الرحمانية .

* حزب عبد القادر الجيلاني .

* رسائل الشيخ عبد القادر .

* الرد على الرافضة .

* وصايا الشيخ عبد القادر .

* بهجة الأسرار.

* الحديقة المصطفوية .

* الدلائل القادرية .

* الحجة البيضاء .

* عمدة الصالحين في ترجمة غنية الصالحين .

* بشائر الخيرات .

* المختصر في علم الدين .

* كيمياء السعادة لمن أراد الحسنى وزيادة .

*الكبريت الأحمر .

لبسه للخرقة :

أخذ الإمام عبد القادر الجيلاني قدس الله سره الطريقة عن  الشيخ أبي  سعيد المخزومي ، وهو قد أخذها عن الشيخ علي الهكاري ، وهو قد أخذها عن  الشيخ أبي الفرج الطرسوسي ، وهو قد أخذها عن الشيخ عبد الواحد اليماني ، وهو قد أخذها عن الشيخ أبي بكر الشبلي ، وهو قد أخذها عن الشيخ جنيد البغدادي ، وهو قد أخذها عن  الشيخ سري السقطي، وهو قد أخذها عن  الشيخ معروف الكرخي ولسيدنا معروف الكرخي في الطريق نسبتان:

النسبة الأولى: قد أخذها عن السيد علي الرضا ،  وهو قد أخذها عن السيد موسى الكاظم ، وهو قد أخذها عن السيد جعفر الصادق ، وهو قد أخذها عن السيد محمد الباقر ، وهو قد أخذها عن السيد علي زين العابدين ، وهو قد أخذها عن سيد الشهداء الإمام الحسين ، وهو قد أخذها عن باب العلم الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – ، وهو قد أخذها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

النسبة الثانية: قد أخذها عن  الشيخ داود الطائي ، وهو قد أخذها عن  الشيخ حبيب العجمي ، وهو قد أخذها عن  الشيخ حسن البصري ، وهو قد أخذها عن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه –  ، وهو قد أخذها عن خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــن.

كتبه وجمعه الشيخ فواز الطباع الحسني
من كتاب سراج القمرين في مناقب الغوثين
في 28/09/2025