20 سبتمبر، 2025 منوعات اضف تعليق
فمتى نصر المسلمون دين ربهم وإستقاموا على أمره وأقاموا شريعته وإتبعوا هدي الرسول الكريم صلى الله على حضرته وعلى آله وصحبه وسلم . آتاهم نصر الله تعالى ومدده . ولقد وعد سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الذين يتقوه بالنصر حيث يقول تبارك في علاه ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين ” . وإنما غلب عليهم عدوهم وسلط على ما بأيديهم لما نكلوا عن تطبيق أوامر الله تعالى ولم يعملوا بشرع الله تعالى وتقصيرهم في واجبات العبودية فأصبحوا ظالمين كعدوهم . قال تعالى: ” وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ” .
هذا وان الله تعالى ينصر دينه وأولياءه ولكنه سبحانه يضع النصر والتوفيق في مواضعه . وكل ما يصيب المسلمين من هزيمة وتسليط لعدوهم إنما هو بذنوبهم وما يعفو الله عنه أكثر يقول تعالى: ” وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير “. ولما أديل المشركون على المسلمين يوم أحد وهزموا المسلمين بين سبحانه سبب الهزيمة فقال الله تعالى لهم: ” قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ” . وذلك بمعصيتهم أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتطلع بعضهم إلى الدنيا وحرصهم عليها.
هذا ولله تعالى وراء كل ما يجري من الحكم ما لا يعلمه غيره ولا يحصيه سواه وعلينا وعلى كل مسلم أن يعمل جاهدا لتحقيق هذا النصر وذلك بنصر الله تعالى ودينه سبحانه . ويكون ذلك بالامتثال لأوامر الله وتعظيم شعائره والحفاظ على تعاليم الإسلام فيتعلم ما يلزمه، ويعمل به قدر طاقته ويدعو إليه من حوله فإذا صلح الأفراد والمجتمعات رجي حصول النصر من رب الأرض والسماوات وعلينا أن نجتهد في الدعاء لإخواننا المضطهدين ونصرتهم بما في وسعنا . من الدفاع عنهم ومد لهم يد العون بكل صور الإمداد . ماديا ومعنويا . وغير ذلك مما أمكن من وجوه النصر . وفي الختام ” والله غالب على أمره . ولكن أكثر الناس لا يعلمون “