رجولتك أمانة لا سلطة [ سلسلة بيوت على نور]

بقلم د إبتسام عمر عبد الرازق واعظة بوزارة الأوقاف المصرية

سلسلة بيوت على نور ( المقال السادس)

أيها الرجل :
قف قليلًا مع نفسك واسأل: أين أنت من رجولتك؟
أهي قوة غاضبة وصوت مرتفع؟ أم قلب رحيم ويد حانية؟تذكر قول النبي ﷺ: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”.

فهل بدأت برعاية نفسك قبل أن تُسأل عن غيرك؟
يا شاب :الرجولة ليست في الهيبة المصطنعة ولا في السيطرة القاسية. الرجولة خُلق… رحمة… صدق…

هي أن تكون قريبًا من قلب والدتك، بارًا بها، شاكرًا ليدٍ حملتك يومًا هي أن تمنح زوجتك أو أختك أو ابنتك الأمان قبل أن تمنحها الطعام، وأن تسمع ما في قلبها قبل لسانها هي أن تزرع بالكلمة الطيبة سكينة في البيت، كما قال ﷺ: “الكلمة الطيبة صدقة”.

أيها الرجل :
أنت خليفة على الأرض، قدوة وإن لم تتكلم، أمل وطن ونور بيت وسند وقلب فلا تكن عبئًا، بل كن قيمة وبصمة.

ابدأ بنفسك، بالإيمان، بالتفكر، بالمسؤولية.
اعمل، وتعلم، وكن نافعًا.
فالدنيا تمضي، والرجال الحقيقيون عملة نادرة.
كن أنت من يُعيد المعنى.