من أقوال العلماء فى جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم 3

إعداد أ : مصطفى خاطر
المقالة الرابعة والسبعون من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )

الإمام السامري وصاحب التلخيص رحمهما الله تعالى

قال السامري وصاحب التلخيص: لا بأس بالتوسل للاستسقاء بالشيوخ والعلماء المتقين ، وقال في المذهب: يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح ، وقيل يستحب.

([1])كشف القناع (2/29 )

العلامة الشهاب الرملي الشافعي وجوازه للتوسل

قال الشيخ الرملي : وللرسل والأنبياء إغاثة بعد موتهم ، لأن معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء لا تنقطع بعد موتهم , أما الأنبياء فإنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار، فتكون الإغاثة منهم معجزة لهم ، والشهداء أيضا أحياء شوهدوا نهارا جهارا يقاتلون الكفار , وأما الأولياء فهي كرامة لهم .

شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق (ص) – الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني – الصفحة ١٤١

ابن الجوزي الحنبلي يلجأ ويتوسل بقبور الصالحين

يقول الإمام ابن الجوزى : ” كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني “.

صيد الخاطر لابن الجوزى

الامام السامري الحنبلي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

الامام السامري الحنبلي يتوسل بالنبي ويقول : وإني قد أتيتك بنبيك تائبا مستغفرا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته.

اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة، يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي  ,  اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي .

كتاب المستوعب 3/88

جواز التوسل عند الإمام ابن الحاج المالكى

قال الإمام ابن الحاج المالكى :

فَمَنْ تَوَسَّلَ بِهِ، أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ، أَوْ طَلَبَ حَوَائِجَهُ مِنْهُ فَلَا يُرَدُّ وَلَا يَخِيبُ لِمَا شَهِدَتْ بِهِ الْمُعَايَنَةُ، وَالْآثَارُ وَيَحْتَاجُ إلَى الْأَدَبِ الْكُلِّيِّ فِي زِيَارَتِهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَالتَّوَسُّلُ بِهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – هُوَ مَحَلُّ حَطِّ أَحْمَالِ الْأَوْزَارِ وَأَثْقَالِ الذُّنُوبِ، وَالْخَطَايَا؛ لِأَنَّ بَرَكَةَ شَفَاعَتِهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – وَعِظَمَهَا عِنْدَ رَبِّهِ لَا يَتَعَاظَمُهَا ذَنْبٌ، إذْ أَنَّهَا أَعْظَمُ مِنْ الْجَمِيعِ فَلْيَسْتَبْشِرْ مَنْ زَارَهُ وَيَلْجَأْ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَفَاعَةِ نَبِيِّهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – مَنْ لَمْ يَزُرْهُ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا مِنْ شَفَاعَتِهِ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَك آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. .

المدخل 1/ 252

الإمام أبو الفرج بن أبي حاتم الأنصاري القزويني

 يستغيث بالنبى صلى الله عليه وسلم

يقول الإمام الحجة أبو الفرج بن أبي حاتم الأنصاري القزويني:

[ وضاع ابنٌ لَهُ قبل وصوله المدينة، قَالَ بعضهم: فرأيناه في مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتمرَّغ في التّراب ويتشفَّع بالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لُقيّ ولده، والخَلْق حوله، فبينا هُوَ في تِلْكَ الحال إذ دخل ابنه مِن باب المسجد، فاعتنقا زمانًا.

رواها السّمعانيّ، عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي العباس الميهني المَرْوَزِيّ، أنّه حجّ تِلْكَ السُّنَّة، ورآه يتمرَّغ في التراب ويبكي، والخلْق مجتمعون عَليْهِ، وهو يَقُولُ: يا رَسُول اللهِ، جئتكم مِن بلدٍ بعيد زائرًا، وقد ضاع ابني، لا أرجع حتّى تردّ عليَّ ولدي، وردَّد هذا القول، حتى دخل ابنه، فصرخ الحاضرون ] . ذكره عنه الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ط بشار (11/ 28) في “وفيات سنة إحدى وخمسمائة”