اول علامات الساعة ظهوراً


المقال الثالث والثلاثون من سلسلة (علوم آخر الزمان)
بقلم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور / محمد عبد الله الأسوانى.

ما هى اول علامات الساعة ظهوراً هل الامام المهدى عليه السلام ام الدجال؟

اختلف العلماء في اي العلامتين ظهوراً ، فهل سيكون الامام المهدى عليه السلام هو الاسبق خروجاً أم سيسبقه خروج الدجال؟

ان خروج الامام المهدى عليه السلام سيكون فى اثر ظلم وانتشار الفساد وفتن مدلهمة، فلو خرج الدجال وهو اعظم فتنة منذ ان خلق الله تعالى الخلق ، بالإضافة الى الفتن الموجودة قبل ظهور الامام المهدى عليه السلام سيكون مستحيل علي الامام المهدى الانتصار وتحقيق العدل وسيكون الامر فى غاية الصعوبة.

لذلك اظن ان خروج الامام المهدى سيكون اولاً ثم يخرج الدجال بعد ذلك لانه سيخرج من  غضبة يغضبها من كثرة انتصارات الامام المهدى.

لذلك رود فى الحديث النبوى الشريف “ان الامام المهدى سيكون فى فتح رومية فيأتيهم الخبر أو الصريخ بان الدجال فى بلادكم” فهذا دليل عل ان خروج المهدى سابق على ظهور الدجال ، ثم نزول سيدنا عيسى ابن مريم لنصرة الامام المهدى على الدجال ، فهذا يوضح ان خروج الامام المهدى سيكون أولاً ثم يخرج بعده الدجال بفترة ليست بالطويلة على اثر انتصارات الامام المهدى عليه السلام.

فقد ورد فى الحديث الشريف في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا، والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشأم خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته”.

وعلى ذلك من الممكن ان نقول بان اول العلامات الكبرى للساعة خروجاً هو ظهور الامام المهدى وخروجه مبايعته ثم الدجال ثم نزول المسيح عيسى بن مريم لنصرة الامام المهدى ثم خروج يأجوج ومأجوج ثم تتوالى علامات الساة، وهذه ترجيحات قد تصدق ولكن اناقش بشئ من العقلانية ولا احجر على الاخرين ارائهم فكل شخص له اجتهاده ن لكنى احاول الربط بين الاحاديث والآثار التى وردت فى الامام المهدى والدراسة الواقعة والعقلانية لهذا الامر.

فقد روى الإمام أحمد بسنده الى عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الآيات خرزات منظومات في سلك، فان قطع السلك، تبع بعضها بعضا”. انفرد به أحمد.

ـ وفى رواية “خُروجُ الآياتِ بعضُها على إِثْرِ بعضٍ ، يَتَتَابَعْنَ كما تَتَابَعُ الخَرَزُ في النِّظامِ”

وروى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”

وروى إسماعيل بن أبي أويس عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين أهل الحجاز حتى يفتح الله عليهم القسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيتهدم حصنها فيصيبون ما لم يصيبوا مثله قط حتى إنهم يقتسمون بالأترسة، ثم يصرخ صارخ يا أهل الإسلام المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم، فينفض الناس عن المال منهم الآخذ ومنهم التارك الآخذ نادم والتارك نادم يقولون: من هذا الصارخ؟ ولا يعلمون من هو، فيقولون ابعثوا طليعة إلى إيلياء فإن يكن المسيح قد خرج يأتوكم بعلمه. فيأتون فينظرون ولا يرون شيئا ويرون الناس ساكنين، ويقولون ما صرخ الصارخ إلا لنبأ عظيم فاعزموا ثم ارفضوا فيعزمون أن نخرج بأجمعنا إلى إيلياء، فإن يكن الدجال خرج نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه، وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم إن رجعتم إليها”