نورانية الحبيب المصطفى ﷺ


بقلم الشيخ  : الحسين بن أحمد المالكى الأزهرى

قال تعالى ” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ”

قال أهل التفسير أن المقصود بالكتاب هنا هو القرآن والمقصود بالنور هو النبى ﷺ.
وأيضا هناك آية أخرى تدل على نورانية سيدنا رسول الله ﷺ

قال تعالى “وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا”

ولذلكم لما سئل البراء بن عازب فقيل له يا براء أكان وجه رسول الله مثلُ السيف؟ أى فى نضارته قال لا بل مثلَ الشمس والقمر وكان مستديرا”

ألم يروى أنه قد حجت امرأة من همدان مع رسول اللهﷺ فقيل لها صفى لنا رسول الله فقالت (كان كالقمر ليلة البدر لم أرى قبله ولا بعده مثله)

ولقد مدحه سيدنا ومولانا كعب بن زهير فى بردته فقال
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول.
لذلكم لما سئل أحد العارفين

عن الفرق بين بشرية الخلق وبشرية سيد الخلق قال
بشرية الخلق عجنت من طين وبشرية سيد الخلق نفحة روح قدسية نسجت من نور رب البرية فكل ما دخل فى جوف النبى صهرته الأنوار وحولته إلى بلورات نورانية لذا لا ظل له ولا كتلة لأن كثافة الأنوار علت كثافة الأطوار فكان سراجا منيرا.