فخ النصائح الإلكترونية للمخطوبين


المقال الخامس من سلسلة ( من الحياة من نجا ومن هلك )
بقلم الدكتور : محمد زغله
مؤسس مدرسة الإمام الرائد

 

تنتشر صفحات وجروبات على الفيسبوك والواتساب
تقدم نصائح حياتية للرجل والمرأة.. على أنها خلاصة تجارب
حيث يلجأ الشباب إلى مواقع التواصل كمصدر للخبرة الحياتية المفقودة..

وخاصة فى ظل..

* غياب الأم أو الاب الحكماء

* أو عدم ثقة الأبناء فى آراء والديهما

*أو غياب التقارب والحوار بين الأبناء والوالدين

ومع الأسف هذه النصائح أو الأفكار ما هى إلا قنابل تفجير للعلاقات الأسرية خاصة فى بدايتها..

تجد خبيرة علاقات أسرية.. (بكل ثقة وجزم وحزم)

تُحمل الرجل/ المرأة أسباب نجاح العلاقة.. أو فشلها

لا تسمحي له.. ولا تترك لهآ..

ويجب عليه.. وليس من حقها..

وتوظيف مصطلحات فى غير محلها..

السيطرة.. الهيمنة.. التحكم.. الاستغلال.. القهر.. الضعف.

الغيرة.. الاستخفاف.. الاستهانة.. تسفيه الرأى.. الإهمال.. التجاهل.. البخل.. برود المشاعر.. عدم التقدير.. العصبية.. العناد.. التجاوز..

وإذا لم يكن الرجل على الصورة المطروحة فى المنشور أو الفيديو، لا يصلح لاستكمال العلاقة .. إلى أن يتغير تلقائياً من نفسه ..

 

أو يُجبر على تعديل تصرفاته وأفعاله ، حتى مشاعره ..

فى اقتناع تام أن هذا الكلام صحيحاً جداً..

ما دام يلقي العبء أو اللوم أو المسؤولية على الآخر..

وينتظر منه الحلول والمبادرة والتحرك لإرضائه..

تقوله (شفت) .. ويقولها (شفتي) .. !!

المفروض تعمل.. لا المفروض تكوني .. !!

يعني كلامهم غلط وانت/ي اللى صح..!!

فى تجاهل تام لاختلاف الطبائع والشخصيات ..

علماً بأن..

ما قد يصلح مع رجل، لا يصلح لآخر..

وما قد يصلح امرأة، لا يمكن تطبيقه على أخرى..

وتكون هذه المنشورات أسباب خلاف كبيرة..

كل واحد يرمي اللوم على الآخر لأنه ليس على الصورة المكتوبة فى المنشور أو الفيديو..

ويقضي الطرفان وقتاً طويلاً فى الجدال والمناهدة والخلاف والخصام .. والاجهاد العام فى سبيل اقناع الآخر بصحة أو خطأ الكلام المطروح.

والحقيقة الغائبة.. أن كاتب/ة المنشور ليس بالضرورة كلامه صحيح أو صالح للجميع..

فقد يكون هو / هي نفسه/ها:

* مصاباً بتطرف الذكورية أو الأنثوية

* أو معقد/ة نفسياً.. بسبب سوء العلاقة بين الوالدين..

* أو فاقد/ة للحنان أو الاهتمام الأسري..

* أو طبعه/ها ينفر منها الرجال/ النساء فى الخطوبة..فلا يتفقوا معاً لعدم قبول الأفكار..

* أو فاشل/ة فى علاقاته (خطوبة او زواج) ويعلق فشله على الآخر..

* أو يريد أن ينتقم بإفشال جميع العلاقات..

وتكون فى النهاية سببا أساسياً فى إفساد العلاقة بين المخطوبين أو المتزوجين ..

لا تسمعوا لهؤلاء المفسدين فى الأرض.. الساعين لخراب البيوت..

كل منا يتقارب مع الآخر بالحب والمودة والاهتمام والعطاء والتقدير..

وسعة الصدر وسعة القلب وسعة الروح
..

#من_الحياة_من_نجا_ومن_هلك