خطبة الجمعة القادمة ( نعمة المياه مقوم أساس للحياة) للشيخ عادل عبدالكريم توني إبراهيم


خطبة الجمعة القادمة ( نعمة المياه مقوم أساس للحياة)

إعداد الشيخ : عادل عبدالكريم توني إبراهيم
إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

الجمعة 7 من صفـــر 1447هـ – الموافق 1 من أغســطــس 2025م

 

عناصر الخطبة :

١- ” وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ” .

٢- هدي النبي -ﷺ- في استعمال الماء .

٣- شكر الله عز وجل علي نعمة الماء ، وعدم الإسراف فيها .

الخطبة الأولي :

الحمد لله رب العالمين، الذي أسبغ على عباده كثيراً من فضله ونعمه، وأولاهم من جزيل عطائه وإحسانه وبره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مُعين المستغيثين، ومجيب دعوة المضطرين، وجابر كسر المنكسرين، ورافع البلاء عن المستغفرين.

وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيدُ ولد آدم أجمعين، الذي كان أكثر الناس شكراً لربه على نعمه، صلى الله عليه وعلى آله، وصحبه، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :

(١)- إنَّ نِعَمَ اللهِ على الإنسانِ لا يَحدُّها حَدٌ، ولا يُحصيها عَدٌّ، ولا يُستثنَى مِنْ عُمومِها أَحَدٌ، فَهِيَ نِعَمٌ عامَّةٌ، سابغةٌ تامّةٌ، يقولُ اللهُ -سبحانه وتعالى-: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]

وقال جل ثناؤه: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴾ [لُقْمَانَ: 20]،

وهذه وقفة مع نعمة واحدة من نعم الله تعالي علينا ، وآية كبرى من آياته، أنعم بها على خلقه، منها خلقهم، وعليها أقام حياتهم، وقسم أرزاقهم، وهي بإذن الله سر الحياة.

ورد لفظها بمشتقاتها في كتاب الله أكثر من مائة وستين مرة، تنزل من السماء، وتخرج من الأرض، وتتشقق منها الجبال، وتتصدع منها الحجارة ، إنها من أجلِّ نِعَمِ اللهِ على الإنسانِ وأعظمِها إنها (( نِعْمَةُ الماءِ ))، وكيفَ لا والماءُ مَصدَرُ الحياة؟

إن السعي في حصر خصائصه ووظائفه ومنافعه وفوائده تعجز الحاصرين، فلا شراب إلا بماء، ولا طعام إلا بالماء، ولا دواء إلا بالماء ولا نظافة إلا بالماء، ثم لا زراعة إلا بالماء، بل ولا صناعة إلا بالماء ، يقولُ اللهُ -تعالى-: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الْأَنْبِيَاءِ: 30]،

وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي، فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ. فَقَالَ: كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ» رواه أحمد.

وعنه رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِمَّ خُلِقَ الخَلْقُ؟ قَالَ: مِنَ المَاءِ» رواه الترمذي.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: «وقوله -ﷺ- لأبي هريرة لما سأله: مم خلق الخلق؟ فقال له: من الماء، يدل على أن الماء أصل جميع المخلوقات ومادتها، وجميع المخلوقات خلقت منه».

الماء من أعظم ما امتن الله به على عباده: قال الله تعالي : ﴿أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ﴾ [الواقعة:68-70].

وقال تعالى: ﴿ فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ﴾ [عبس:24-32].

إن ذكر الماء في كتاب الله بمفرداته ومكوناته من البحار والأنهار والسحاب يدل على عظم أثره في حياة البشرية ، هذا السائل المبارك هو أغلى ما تملك الإنسانية لاستمرار حياتها بإذن الله، أدرك ذلك الناس كلهم كبيرهم وصغيرهم عالمهم وجاهلهم، حاضرهم وباديهم، عرفوه في استعمالاتهم وتجاربهم وعلومهم .

الماء هو عماد اقتصاد الدول، ومصدر رخائها بإذن الله، بتوافره تتقدم وتزدهر، وبنضوبه وغوره وشح موارده تحل الكوارث والنكبات قال الله تعالي : ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك:30]..

وقال تعالي :﴿ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾[المؤمنون:18].

بل إنه من أعظم أنواع النعيم في الجنة للمتقين كما يقول المولى جل في علاه : ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ [محمد:15]..

وقال تعالي ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ﴾ [الواقعة:30-31].

(٢)- الهدي النبوي في استعمال الماء .

لقدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ -ﷺ- حَفِيًّا بنِعم اللهِ يُعَظِّمُها ويَشكرُها، وما أَكْثَرَ الدَّعَواتِ التي كانَ يَدعُو بِها رَسُولُ اللهِ -ﷺ- حِينَ يَفرُغُ مِنْ طَعامِهِ إِذَا طَعِمَ وشَرابِهِ إِذَا شَرِبَ، ‏عَنْ ‏‏أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ‏‏قَالَ :‏ ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏-ﷺ- ‏إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ ‏: ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى ،‏‏ وَسَوَّغَهُ ،‏ ‏وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا “.

رواه أبو داود (3851) ،

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، ” أنَّ رسولَ اللهِ -ﷺ- كان إذا أوى إلى فراشِه قال: ( الحمدُ للهِ الَّذي أطعَمنا وسقانا وكفانا فكم ممَّن لا كافيَ له ولا مُؤويَ )، صحيح ابن حبان

إِنَّ هذهِ البَشَاشةَ التي يَستَقْبِلُ بِها رَسُولُ اللهِ –

ﷺ- نِعْمَةَ الماءِ وشُكرَ مُسدِيها الأعلى جلَّ شأنُه لها أَعْظَمُ دَلَالةٍ على أَهَمِّيَّةِ هذهِ النِّعْمَةِ العَظِيمَة.

وتأملوا في سنة نبيكم محمد -ﷺ-: {فقد كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد } رواه أحمد ومسلم وغيرهما.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :” كانَ النبيُّ -ﷺ- يَغْسِلُ، أوْ كانَ يَغْتَسِلُ، بالصَّاعِ إلى خَمْسَةِ أمْدَادٍ، ويَتَوَضَّأُ بالمُدِّ”. أخرجه البخاري (201)،ومسلم (325)

وعند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنه: {أنها كانت تغتسل هي والنبي – ﷺ- في إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريباً من ذلك }.

أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي إلى جنته ورضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 

أَمَّا بَعْدُ :

(٣)- عباد الله: يقول الله تعالي : ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ ، [ إبراهيم: 7]

وشكر الله تعالي علي نعمة الماء يكون بالمحافظة عليه، والاقتصاد في استعماله، وتجنب الإسراف في استخدامه واستهلاكه في وجوه الاستخدامات كافة، شرباً وطهياً، واغتسالاً وغسلاً، وغير ذلك.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ – ﷺ- مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ. قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: “اقتصد في الوضوء ولو كنت على شاطئ نهر “.

ولقد أكد الإمام أحمد علي ذلك قائلًا: “من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء”،وكان يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى(إغاثة اللهفان، لابن القيم)…

وقال المروزى: “وضأت أبا عبد الله بالعسكر، فسترته من الناس، لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء”،

فإن كان ذلك لا يحل في عبادة نتعبد بها لله -تعالى-، فكيف يستحلونه في غيرها؟!

جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: ” يـابن عباس كم يكفيني من الوضوء؟ قال: مد، قال: كم يكفيني لغسلي؟ قال: صاع، فقال الرجل: لا يكفيني، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: لا أم لك! قد كفى من هو خير منك، رسول الله -ﷺ ” رواه أحمد والبزار والطبراني بسند رجاله ثقات.

لقد نهي الإسلام عن الإسراف بكل صوره وحذر من عاقبته قال الله تعالي : ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ (الأعراف :31)

فالإسراف يفضي إلى الفاقة، وبالإسراف تهدر الثروات، وتقوض البيوتات، وفي عواقبه البؤس والإملاق، يقول الله تعالي : ﴿وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء:151-152].

ولِكَي يَبقَى الماءُ علَى صُّورَتةِ النَّضِّرَةِ الزَّاكِية، والصِّفَاتِ الجَميلةِ الرَّاقيةِ نَهَى الإسلامُ عَنْ كُلِّ تَصَرُّفٍ يُؤَدِّي إلى خِلَافِ ذلك،

فَعَنْ جابرٍ -رضيَ اللهُ عنه- عنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: “أنهُ نَهَى أنْ يُبالَ في الماءِ الرَّاكِد”

،صحيح مسلم

وفي الصَّحيحَينِ من حديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا يَبُولَنَّ أحَدُكم في الماءِ الدَّائمِ الَّذِي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغتَسِلْ فِيه»

وشدّدَ الإسلامُ النَّكيرَ على كُلِّ مَنْ تَصرُّفَ تَصرُّفًا أو سلَكَ سُلُوكًا سيئا بتلويث الماء ، فعَنْ معاذٍ -رضيَ اللهُ عنه- قال: قالَ رَسولُ اللهِ -ﷺ -: “اتقوا الملاعِنَ الثلاثَ: البُرازُ في المَواردِ وقارعةِ الطَّريقِ والظِلِّ”، (صحيح أبي داود)، والمرادُ بالمواردِ مواردُ المياه.

فأيَّ سلوكٍ أو تصرُّفٍ ينتجُ عنهُ تلوّثُ المياهِ هو إيذاءٌ نَهَى اللهُ -عزَّ وجلَّ- عنهُ فقال: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الْأَحْزَابِ: 58]، وهو أيضًا إضرارٌ نهى عنهُ الرسولُ -ﷺ- فقالَ: “لا ضَرَرَ ولا ضِرار”.

إن نعمة الماء من أول النعم التي يسأل عنها العبد يوم القيامة ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له: ألم أصح لك جسمك وأروك من الماء البارد” ، (رواه الحاكم في مستدركه).

فاتقوا الله -رحمكم الله-: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف:31].

هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربكم في محكم تنزيله؛ فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.

رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واخذل الطغاة والملاحدة وأعداء الملة والدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين . اللهم امين يارب العالمين.