سيد قطب من الإخوان إلي داعش
16 مايو، 2025
جمعيات سرية أخرى

بقلم الشيخ : السيد شعبان متولى
الداعية بالأوقاف
يُعدّ أحد أبرز منظّري الفكر التكفيري والإرهاب باسم الدين، ويُعتبر الأب الروحي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، إذ تدور جميع تيارات العنف وحَمَلَة السلاح في فلك أفكاره.
كتاب “الفريضة الغائبة” لمحمد عبد السلام فرج وتنظيم “الجهاد”، ليس إلا اقتباسًا مباشرًا من مؤلفات سيد قطب.
أما شكري مصطفى، مؤسس تنظيم “الجماعة الإسلامية – التكفير والهجرة”، فقد كان لصيقًا بكتب سيد قطب، وتأثّر بها تأثّرًا بالغًا في فكره وسلوكه.
أيمن الظواهري، الذي بدأ من تنظيم “الجهاد”، ومرّ بالجماعة الإسلامية حتى انتهى إلى قيادة “تنظيم القاعدة”، هو أحد أبرز تلاميذ فكر سيد قطب.
كذلك، فإن عمر عبد الرحمن والجماعة الإسلامية تخرّجوا على يد هذا الفكر الإرهابي حتى وإن لم يكن التتلمذ مباشرًا.
محمد يوسف، مؤسس جماعة “بوكو حرام”، استقى فكره من كتاب ( في ظلال القرآن + معالم في الطريق) ، وهما من أبرز أعمال سيد قطب.
أما السلفية الجهادية، ومؤسسها أبو محمد المقدسي، فتعود مرجعيتها الفكرية أيضًا إلى قطب.
تنظيم “داعش” ومؤسسه أبو مصعب الزرقاوي يمكن وصفه بالابن الروحي لسيد قطب، إذ بُني على الأسس التي وضعه.
أما جماعة “الإخوان” الإرهابية ، فكل أفكارها المتطرفة ما هي إلا بذور نبتت في تربة قطبية الفكر والمنهج.
إن كل هذه الجماعات والتيارات، ومن تبعهم وسار على دربهم، لا يختلف اثنان في أنهم “خوارج هذا العصر”، لا جدال في ذلك ولا نقاش.