فائدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) عند الموت
13 مايو، 2025
أدعية وأذكار

بقلم أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
من ختم حياته بها دخل الجنة :
أخرج أبوداود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من كان آخر كلامه لا إله إﻻ الله دخل الجنة )انظر سنن أبي داود كتاب الجنائز باب في التلقين ، وأخرجه أحمد انظر الفتح الرباني ج 14 ص 213 ، انظر المستدرك ج 1 ص 351 وهو حديث صحيح ، انظر صحيح الجامع ج 2 ص 1105 .
وقفات حول هذا الحديث الشريف :
(الوقفة الأولى)
المراد بقوله صلى الله عليه وسلم (لا إله إﻻ الله) في هذا الحديث وغيره كلمتا الشهادة فلا يرد إشكال ترك ذكر الرسالة .
قال الزين ابن المنير : قول ( لا إله إلا الله ) لقب جرى على النطق بالشهادتين شرعا .
انظر فتح الباري ج 6 ص 133
(الوقفة الثانية)
أخذ العلماء من هذا الحديث استحباب تلقين من حضره الموت النطق بالشهادتين ودل على ذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم ( لقنوا موتاكم لا إله إﻻ الله) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز ج 2 ص 581 .
وذلك حتى يكون آخر كلام العبد (لا إله إلا الله) حتى ينال البشرى المذكورة في الحديث السابق بدخول الجنة .
(تنبيه)
كره أهل العلم الإكثار على المحتضر لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه ويتكلم بما لا يليق .
قالوا : وإذا قال مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بعد نطقه بالشهادتين بكلام آخر فيعاد التذكير لينطق بالشهادتين ليكون هذا هو آخر كلامه .
( فائدتان )
الأولى :
يستفاد مما سبق : الحضور عند المحتضر لتذكيره وتأنيسه وإغماض عينيه إذا مات والقيام بحقوقه . انظر شرح النووي على مسلم ج 2 ص 580
الثانية :
أكثروا من الذكر بكلمة التوحيد واجعلوها آخر كلامكم ولا سيما قبل نومكم .
وشيروا تلك الفائدة لينتفع بها غيركم فالدال على الخير كفاعله كما ثبت في السنة الصحيحة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .