المتهم الحقيقى وراء النكسة الكبرى التي ابتلى بها المسلمون منذ قرنين من الزمان!

بقلم: خادم الجناب النبوى الشريف
محمد إبراهيم العشماوي
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف

للتذكير فقط!

* من الذ ى فرَّق جماعة المسلمين باسم الدين، وصنفهم إلى جماعات وفِرَقٍ على أساس ديني؟!

* من الذى أشاع في الأمة ألفاظ التكفير والتبديع؟!

* من الذى اعتبر نفسه وحده الفرقة الناجية التى تحتكر دخول الجنة، وبقية الفرق هالكة وستدخل النار؟!

* من الذى قسم المسلمين إلى مسلمين و مشركين ، و موحدين و قبوريين ، وقسم مساجدهم إلى مساجد توحيد ومساجد شرك ، ومساجد سنة ومساجد بدعة؟!

* من الذى أهدر مكانة مؤسسة الأزهر عند العوام ، و ألغى اعتبارها ، ورماها بالضلال والإضلال، واستبدل دورها بدور العوام و الجهلة وأنصاف المتعلمين الذين يتصدرون للتعليم والدعوة والإفتاء عن جهل ذريع وضلال شنيع؟!

* من الذى حصر الدين كله في عدد من الأشخاص ، من لم يتبعهم فليس بمسلم؟

* من الذى أدار الدين على بضع مسائل ، كاللحية و الجلباب القصير والنقاب والسواك والمكان والجهة والتوسل والتبرك والصلاة في المساجد التي بها أضرحة، بينما تغافل وتحاشى الحديث عن الجوانب الحضارية لهذا الدين العظيم؟!

* من الذى ترك قضايا الأمة الكبار ، كمقاومة المحتل والمستعمر ، وتصحيح المسار، وتوجيه الأخلاق ، والتقدم العلمى و الحضارى ، وشغل المسلمين بالقضايا الخلافية والمسائل الصغار؟!

* من الذي وجَّه كل جهوده إلى العدوان على المسلمين ، ولم نجد له أى أثر فى مواجهة أعداء الدين الحقيقيين من غير المسلمين؟!

* من الذى هدم كل رموز الأمة الإسلامية وحضارتها عبر التاريخ ، وجرأ العوام والسفهاء على مطاولة الفقهاء والعلماء؟!

* من الذى كلما هدأت فتنة أشعلها ، وكلما نامت أيقظها؟!

* من الذى تصدر للتعليم والدعوة والإفتاء ، من غير أن يكون له شيخ يأخذ عنه ، ولا مدرسة علمية ينتمى إليها، ولا مراحل منهجية يمر بها لصناعة العلماء؟!

* من الذى نشر فى الناس الوقاحة و السفالة و الأنحطاط و سلاطة اللسان ، باسم الانتصار للدين والسنة، ومحاربة الشرك والبدعة؟!

* من الذى بعد هذا الفساد العريض والفتنة الكبرى التى أوقع فيها العالم الإسلامي؛ تبرأ من ذلك كله، واعترف بأنه كان مخطئا ومسيَّسا، ثم انقلب إلى النقيض، وعلى الرغم من ذلك ما زال بعض المخبولين يدافع عن هذا الفكر؟!

إذا جاوبت هذه الأسئلة؛ فللتذكير فقط!

من الذي فرَّق جماعة المسلمين باسم الدين، وصنفهم إلى جماعات وفِرَقٍ على أساس ديني؟!

من الذي أشاع في الأمة ألفاظ التكفير والتبديع؟!

من الذي اعتبر نفسه وحده الفرقة الناجية التي تحتكر دخول الجنة، وبقية الفرق هالكة وستدخل النار؟!

من الذي قسم المسلمين إلى مسلمين ومشركين، وموحدين وقبوريين، وقسم مساجدهم إلى مساجد توحيد ومساجد شرك، ومساجد سنة ومساجد بدعة؟!

من الذي أهدر مكانة مؤسسة الأزهر عند العوام، وألغى اعتبارها، ورماها بالضلال والإضلال، واستبدل دورها بدور العوام والجهلة وأنصاف المتعلمين الذين يتصدرون للتعليم والدعوة والإفتاء عن جهل ذريع وضلال شنيع؟!

من الذي حصر الدين كله في عدد من الأشخاص، من لم يتبعهم فليس بمسلم؟!

من الذي أدار الدين على بضع مسائل، كاللحية والجلباب والنقاب والسواك والمكان والجهة والتوسل والتبرك والصلاة في المساجد التي بها أضرحة، بينما تغافل وتحاشى الحديث عن الجوانب الحضارية لهذا الدين العظيم؟!

من الذي ترك قضايا الأمة الكبار، كمقاومة المحتل والمستعمر، وتصحيح المسار، وتوجيه الأخلاق، والتقدم العلمي والحضاري، وشغل المسلمين بالقضايا الخلافية والمسائل الصغار؟!

من الذي وجَّه كل جهوده إلى العدوان على المسلمين، ولم نجد له أي أثر في مواجهة أعداء الدين الحقيقيين من غير المسلمين؟!

من الذي هدم كل رموز الأمة الإسلامية وحضارتها عبر التاريخ، وجرأ العوام والسفهاء على مطاولة الفقهاء والعلماء؟!

من الذي كلما هدأت فتنة أشعلها، وكلما نامت أيقظها؟!

من الذي تصدر للتعليم والدعوة والإفتاء، من غير أن يكون له شيخ يأخذ عنه، ولا مدرسة علمية ينتمي إليها، ولا مراحل منهجية يمر بها لصناعة العلماء؟!

من الذي نشر في الناس الوقاحة والسفالة والانحطاط وسلاطة اللسان، باسم الانتصار للدين والسنة، ومحاربة الشرك والبدعة؟!

من الذي بعد هذا الفساد العريض والفتنة الكبرى التي أوقع فيها العالم الإسلامي؛ تبرأ من ذلك كله، واعترف بأنه كان مخطئا ومسيَّسا، ثم انقلب إلى النقيض، وعلى الرغم من ذلك ما زال بعض المخبولين يدافع عن هذا الفكر؟!

* إذا جاوبت هذه الأسئلة؛ فستعرف المتهم الحقيقى الأكبر وراء النكسة الكبرى التي ابتلى بها المسلمون ، منذ نحو قرنين من الزمان!

وبالله التوفيق ٠

اترك تعليقاً