أدب الحوار بين الإفراط والتفريط

وتجد الأمر يتجدد عادة في مواسم معينة وإحداثيات محددة بلا قبول للآخر ويطعن في سلامة العقيدة ويتدخل في علاقات الأفراد بربهم طالبا استتابتهم فهم في رأيه قد خرجوا عن ربقة الدين وياللعجب تتناثر الاتهامات ضاربة بأدب الحوار عرض الحائط وهذا منتهى التعصب

ولو نظرنا إلى الأمور نظرة مجردة حيادية بعيدة عن الانحياز الأعمى لما قاله فلان أو استدل به علان

لوجدنا أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ وتضرب في نسيج المجتمع وتفعل فيه كل الأفاعيل حقا كانت أو باطلا ويضيع وسط ذلك صوت العقل ومنهجية البحث والأمانة العلمية فظاهرة يشذ عن كنهها وحقيقتها أفرادا لايقام لهم وزن ولا يخالفون بفطرتهم الطبيعية فطرة الله التي فطر الناس عليها إما بجهل أو بسوء فهم ولكن الأمانة العلمية تقتضي عرض محل الخلاف أو تحرير محل النزاع _على منهج الأصوليين _ فتدلي بدلوك في القضية بتجرد وبأمانة وتستدل للمخالف كما تستدل للمعارض وتترك مساحة من ود فربما صرت يوما شبها لمن تتنمر عليه الآن فلا تجد من يلتمس لك العذر أو يتعاطف معك وهو لايدري ماذا دهاك

فرفقا بمجتمعنا الذي يعاني من فرقة وشتات وتحزب وتشيع لأفراد أو لطوائف يصل بنا في النهاية إلى مصير غير محمود العاقبة ومقام غير مأمون النهاية