زبانية الطريق ومتصيدى المريدين

بقلم الشيخ  : الحسين بن أحمد المالكى الأزهرى

متصيدى الأتباع للطريق خطر يهدد التصوف وهؤلاء ما أكثرهم فى مجتمعنا فَهَمُ هؤلاء أن يزيدوا أبناء طريقتهم ويكأن النجاة فى كثرة العدد وقد نبهت كثيرا من خطورة ذلك والأدهى والأمر أن يكون هؤلاء المتصيدين ممن عُرف عنهم العلم أو هم ممن اشتهروا به بين الناس وما هم إلا جهلة بطريق التصوف الحق القائم على أسس حكيمة وقواعد قويمة ألا يعلم هؤلاء أن أرباب التربية وأقطاب زمانهم مثل ( سيدى أحمد الرفاعى، سيدى عبدالقادر الجيلانى ، سيدى أحمد البدوى، سيدى سعد الدين الجباوى، سيدى إبراهيم الدسوقى، سيدى أبى الحسن الشاذلى، سيدى مصطفى البكرى، سيدى أحمد بن ادريس )

وجميعم قدس الله أسرارهم وطيب ثراهم كلهم قد تلقوا من مشكاة واحدة وساروا على درب سيد المرسلين ﷺ

فكما قال الامام البوصيرى رحمه الله

وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشفا من الديم

والغريب فى الأمر أن الأغلب يحفظون هذا البيت ولكنهم يتناسوه لو خالف ذلك ضياع أحد المريدين من أيديهم وما نراه الآن قطاع الطريق كل يريد أن يختطف المريد لطريقته ويكأن طريقته هى طريقة النجاح والفلاح فقط ألا يعلم هؤلاء أن التفرقة بين الطرق خطر عظيم.